نشرت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من حزب الله عن وجود طليعة من قوات مصرية في قاعدة حماه الجوية تضم 18 طياراً ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص, مشيرة لعدم وجود تأكيدات أن الطيارين المصريين بدأوا المشاركة في العمليات الجوية أم لا.
وأضافت الصحفية بأن أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية انضمت للطليعة, كما يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، في مقر الأركان السورية على مقربة من غرف العمليات, وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما إلى دمشق قبل شهر, لاسيما الجبهات الجنوبية.
وأشارت أيضاً أن هذا الأمر يعتبر ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق.
ويتزامن وصول طلائع مصرية إلى سوريا مع اشتداد المعارك في سوريا, مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم مصر لجيش النظام في ما يصب بمكافحة الإرهاب حسب وسائل إعلام مصرية, في وقت شهدت مصر تقارب روسي في مجالات اقتصادية وعسكرية لا سيما المناورات الجوية الأخيرة بين الطرفين, كما شهدت تقاربا إيرانيا ومن المعروف دعم الطرفين السابقين للنظام السوري منذ بدء الأحداث السورية.
وكانت وكالة سانا الرسمية التابعة للنظام السوري، قالت في السابع عشر من تشرين الأول الفائت إن اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري قام بزيارة رسمية إلى القاهرة بناء على دعوة رسمية من الجانب المصري, استغرقت يوماً واحداً، والتقى فيها اللواء المصري خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري و كبار المسؤولين الأمنيين, واتفق الجانبان على تنسيق المواقف السياسية وتعزيز التعاون, ومن المحتمل أن تكون مباحثات عسكرية على طاولة النقاش حينها.
وتناقلت وسائل إعلام محلية قبل أسابيع إرسال مصر لعشرات الجنود لمدينة حلب في إطار دعم قوات النظام ضد الثوار في معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية, غير أن مصادر حكومية في مصر نفت ذلك, في حين نشر ناشطون صوراً لأسلحة وذخائر استولوا عليها من مستودعات تابعة للنظام غربي حلب, مصنوعة في مصر في إدانة قوية لدعم مصر للنظام السوري.
فيما لم يتسن للمركز الصحفي السوري الحصول على إدانة مادية من مصادر موثوقة لوجود ضباط مصريين في القاعدة الجوية في حماه.
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم