
نزال ومن خلال الصورة، قارن بين منطقة يمر منها شباب الانتفاضة قبل قدوم السلطة إبّانَ الانتفاضة الأولى تحديداً، وبين صورة أخرى لشوارع معبدة ومزينة أنشأتها السلطة مؤخراً في إشارة لتغير الأحوال إلى الأفضل وصناعة حضارة واضحة للعيان، إلا أن الصورة اعتبرها كثيرون تسيء للمقاومة.
ويبدو أن الهجوم كان قوياً جداً على نزال الذي قام لاحقاً بإزالة البوست.
قبل بعد السلطة
وأطلق ناشطون فلسطينيون عبر الشبكات الاجتماعية وسم (#قبل_بعد_السلطة)، أدرجت تحته مئات المقارنات الساخرة من واقع الحياة اليومية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها من الصور الساخرة.
#قبل_السلطة طل سلاحي من جراحي .#بعد_السلطة ازوع لمون ازرع تفاح وثورتنا سلمية من غير سلاح
.
واتهم الناشطون نزال بالاستخفاف بعقولهم وعدم احترام الانتفاضة الأولى، موضحين أن تعبيد الشوارع ليس مقياساً للحضارة.
من جانبه قال مطلق الوسم والناشط عبر الشبكات الاجتماعية، فادي العاروري، في تصريحاته لـ”هافينغتون بوست عربي” إن الهاشتاغ هو رد على ما تم نشره من الدكتور جمال نزال حول صورة تحدثت عن قبل وبعد السلطة، الحقيقة إن التشبيه لم يكن موفقاً إذ احتوى على صورة لمقاومين قابلها شارع معبد”.
قبل السلطة كنا فلسطينيين.. بعد السلطة صرنا (انته من جماعة مين؟..) #قبل_بعد_السلطة
وأكد على أن اعتماد الهاشتاغ وتداوله بشكل كبير هما دلالة على الرفض العام للمنشور.
نزال يدافع عن نفسه ويحذف المنشور
سيل من التعليقات التي اتهم فيها المعلقون نزال بالسخرية والحط من قيمة الانتفاضة الأولى وعدم وجود مقارنة بين الصورتين، دفع نزال إلى حذف الصورة وتعديل المنشور، والقول إن تضحيات هؤلاء الأبطال هي التي فتحت الطريق لتأسيس السلطة الوطنية”.