قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن مستشفيات غرب حلب تعج بالمرضى، وإن بعضهم يعاني تلفا في المخ أو العين أو أمراضا مزمنة مثل السكري، كما أن أطراف بعضهم مبتورة.
وأفاد مسؤول بالمنظمة في حلب أنه تم إبلاغ المنظمة والصليب الأحمر والهلال الأحمر بضرورة مغادرة هؤلاء المنطقة بالحافلات وعربات الإسعاف.
وفي السياق وصل عدد الجرحى السوريين الذين استقبلتهم المستشفيات التركية منذ مساء أمس إلى نحو 67، عدد منهم في حالة حرجة جدا، كما أن بينهم نساء وأطفالا.
وكانت قد وصلت أمس الخميس أول دفعة من الجرحى الخارجين من شرق حلب إلى ريف المدينة الغربي، وقال مراسل الجزيرة إن هذه الدفعة تضم 1500 شخصا بينهم سبعين جريحا بالإضافة إلى عائلاتهم ومرافقيهم، حيث تنتظرهم سيارات إسعاف وحافلات ستقوم بنقلهم -بحسب الحالة الصحية- إلى مستشفيات داخل تركيا.
وقد تزامن ذلك مع إعلان الصليب الأحمر الدولي أن المعارضة المسلحة في حلب طلبت منه ومن الهلال الأحمر السوري المساعدة في إجلاء المصابين من الأحياء المحاصرة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أتراك -اليوم الجمعة- أن تركيا ستواصل استقبال المرضى والجرحى القادمين من حلب، وأن مخيما سيقام داخل سوريا قرب الحدود لإيواء النازحين من المدينة.
وكان ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي أكد أمس الخميس أنه يوجد من بين المغادرين من حلب أكثر من 35 جريحا حالة معظمهم بالغة، ومن المحتمل أن يأتي معظمهم إلى تركيا، وذلك غداة زيارته مستشفى الريحانية في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا.
من جهة أخرى تواصل عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية التوجه من تركيا إلى سوريا، لتقديمها لآلاف النازحين السوريين الذين وصلوا من حلب إلى ريف إدلب وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.