للمرة الثاني في أسبوع تسلط وسائل إعلام موالية الضوء واقع الفساد في المشافي الخاصة والكلفة العالية التي تفرضها هذه المشافي على المواطنين .
وتداولت وسائل الإعلام حادثة النصب التي وقعت بحق أفراد عائلة الطفل بشر الزايد الذي دخل مشفى التوفيق في دمشق في تاريخ 4/4/2018 ليجري عملية “معالجة سنية ” وتخليصه من آلام أربعة أضراس والتي لم تستغرق أكثر من ساعتين كانت كفيلة أن تخلصه من الآرق والآلام الذي كان يعانيه غير أن اللافت في الموضوع الكلفة العالية التي طلبتها المشفى لقاء العملية .
يشرح والد الطفل ما جرى معه بأنه اشبه بالحلم عندما ذهب ليدفع فاتورة المشفى ليتفاجأ بطلب مبلغ 165 ألف ليرة سورية و5 آلاف ثمن جلوسه هذه المدة في المشفى إلى جانب طفله معتبراً نفسه في فندق خمس نجوم وليس في مشفى التي كانت تفتقد لأدنى مقومات النظافة ومثاله وجود غطاء من الخشب على خزان المياه الخاص بدورة المياه بدل أن يكون من البورسلان كي لا يكون بيئة خصبة للجراثيم على حد قوله .
يقول والد الطفل أنه رفع شكوى إلى نقابة أطباء الأسنان في دمشق للنظر بالحادثة ورغم تعهد النقيب بمتابعة الموضوع لم يتغير شيء ولم يتم تعويضه عن المبلغ الذي دفعه .
هذه الحادثة لم تكن الأولى, سبقها حادثة مماثلة وقعت قبل عدة أيام في المدينة, عندما حضر أحد الأشخاص الميسورين لإجراء عملية جراحية لابنته, لتركيب صفيحة بسبب كسر في عمودها الفقري, بلغت كلفتها ما يقارب الـ 5 ملايين ليرة سورية, وتساءلت صاحبة العلاقة عن مصير المواطن الفقير, الذي لا يمكنه دفع مثل هذه الفواتير في حال مرضه .
المركز الصحفي السوري