أصدر 150 شخصية سياسية واجتماعية وحقوقية ومنظمة مدنية عراقية بيانات ورسائل مفتوحة منفصلة موجهة الى جهات دولية طالبوا فيها بادراج الحرس الثوري الايراني في قوائم الارهاب وحل الحشد الشعبي في العراق. وجاء في جوانب من هذه الدعوات:
تمكنت إيران بعد عام 2003 من فرض سيطرتها على البلاد وتوجيه سياساته بما ويتلائم مع مصالحها وتطلعاتها الاقليمية للهيمنة على المنطقة، من خلال اذرع متنوعة من بينها قوات “الحرس الثوري” ومرتزقة “فيلق بدر”، المليشيات الطائفية التي اشرفت على تأسيسها وتدريبها وتزويدها بالسلاح، لتستهدف الالاف من الشخصيات الاكاديمية والعلمية والطبية وضباط وطيارين من الجيش العراقي السابق، كما حصدت المتفجرات والعبوات الناسفة الإيرانية الصنع آلافا من المواطنين العراقيين الابرياء.
وفي الشأن السياسي، تراوحت تدخلات “الحرس الثوري” ومرتزقته بين تزوير الانتخابات والتلاعب بها، وتشكيل أحزاب ومجموعات موالية له تنخرط في العملية السياسية وتعمل في الأجهزة العراقية. فعلى سبيل المثال تمكن “الحرس الثوري” في عام 2009 ومن خلال التزوير إلى إعادة انتخاب نوري المالكي لولاية ثانية. وتشكيل فرق القتل والاعتقال، برعاية المالكي الذي ادار سلسلة من المعتقلات والسجون السرية بأشراف الميليشيات العاملة تحت أمره، حيث خلّفت فرق القتل هذه بحدود 70 ألف قتيل، بينهم 350 رجل دين و 80 طيارا. كما بات زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يستقوي على خصومه من التحالف الشيعي بقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، ويهيمن على أغلب الجماعات الشيعية المسلحة بدعم من بعض القادة الإيرانيين.
وقام المالكي وبتوجيه من أسياده، بقمع الاحتجاجات الشعبية والحراك المدني في المحافظات العراقية بقسوة واعتقل قادة الحركات المدنية المطالبة بالحريات ومكافحة الفساد والفقر وزجهم في معتقلات التعذيب.
ويمكن اعتبار هجمات على مخميي اشرف وليبرتي اللذان كانا يستوطنهما معارضو النظام إلايراني وقتل وجرح اعداد كبيرة منهم، عربوناَ في صفحات دعم المالكي لطهران على حساب دماء الابرياء العزل
ويواجه السنّة العرب في العراق مخططاً اجراميا وضعه ويشرف على تنفيذه قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني. ويعتمد مخطط سليماني على عناصر في صدارتها إفراغ المناطق المحررة من سيطرة “داعش” من سكانها السنّة ونقلهم الى مخيمات في الصحراء وتحويلهم الى نازحين أو أسرى، وتحويل مدنهم الى مناطق عسكرية، ورفض اعادة النازحين ومنع إعادة بناء المدن المدمرة. وأصبحت هذه المناطق تعج بالمقاتلين من ميليشيات “الحشد” و “بدر” و”العصائب” و”حزب الله العراقي” و”سرايا الخرساني”.
وقد اقرّت طهران بتزويد هذه الميليشيات بالقنابل والصواريخ وتم أيضًا تشكيل غرفة عمليات مشتركة بقيادة اللواء في الحرس الثوري “إيرج مسجدي” بصفته مستشارًا أعلى لقاسم سليماني، وها هو يتعين سفيرا في العراق لكي يقود الميليشيات الطائفية مباشرة ويفرض سيطرته على الانتخابات المقبلة، ويحول هذا البلد الى قاعدة له لزعزعة الأمن في سائر بلدان المنطقة.
ويمكن تلخيص الأعمال الاجرامية والتوسعية والارهابية “للحرس الثوري” في العراق وفق الآتي:
- اصبح القرار السياسي والعسكري والأمني في العراق بيد إيران، وأن قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني يتولى بشكل مباشر تنفيذ مخطط النظام الإيراني وبسط نفوذه وهيمنته على العراق، لتتحول ميليشيات الحشد إلى مؤسسة رسمية، شبيهة بـمؤسسة “الحرس الثوري” الإيراني في انشطتها الارهابية وسلوكها العدواني.
- مما لاشك فيه ان الحرب على الإرهاب وهي حرب مشروعة، إلا أنها شكلت الذريعة الأساسية لما يسمى بـ”الحشد الشعبي” لتنفذ المخططات الإيرانية، وتبني نهج تدميري يتولى عمليات تهجير السكان في المناطق ذات الأغلبية السنّية واجراء تغيير ديموغرافي متعمد، وهو ما اكدته المعارك التي شهدتها تكريت، وصلاح الدين وديالى والرمادي والفلوجة إذ رافقتها عمليات تهجير وقتل وانتهاكات جسيمة.
- ووفقا لمنظمات عالمية فإن جرائم ميليشيات الحشد تتمثل باستهداف الأبرياء والتنكيل بالعزل، وفق مذابح ممنهجة يتم فيها إعدام الابرياء، إضافة إلى أن هذه الميليشيات تشرف حالياَ على أكثر من 24 سجنا بطريقة غير شرعية وتمارس بحق المعتقلين أفظع الانتهاكات. وتقمع المظاهرات الشعبية والتيارات الشيعية المدافعة عن حقوق المواطنين.
- يتحكم “الحرس الثوري” في الشؤون الاقتصادية العراقية، عبر شركات وبنوك ومؤسسات تجارية عديدة ويمول من خلال ايراداتها نشاطاته التدخلية والتوسعية.
- يرسل “الحرس الثوري” الميليشيات الموالية له الى سوريا لحماية نظام بشار الاسد المجرم، وقتل ابناء الشعب السوري رغم معارضة غالبية الشعب العراقي لهذه التدخلات الاجرامية.
ومع تولي الرئيس ترامب الادارة في البيت الابيض، والاعلان عن مراجعته للسياسة الكارثية التي اتبعتها إدارة اوباما السابقة، والتي افضت إلى تدخل “الحرس الثوري” في الشأن العراقي وتحمل الشعب العراقي والمجتمع الدولي جرائها خسائر كبيرة، لذلك نحن الموقعون نطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والدول الاسلامية باتخاذ الاجراءات التالية:
- تصنيف “الحرس الثوري” في قوائم المنظمات الارهابية لارتكابه أبشع الجرائم في العراق.
- طرد السفير “ايرج مسجدي” احد ضباط “الحرس الثوري” من العراق ومنع النشاطات الارهابية التي تديرها السفارة الإيرانية.
- حل الميليشيات التابعة “للحرس الثوري” في العراق وعلى رأسها “الحشد الشعبي”، وتطهير الحكومة والأجهزة العسكرية والأمنية العراقية منهم.
- منع “الحرس الثوري” من ارسال الميليشيات الى سوريا، وقطع دعمه بالمال والسلاح لميليشياته في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
الموقعون:
- ارشد خليل شواني صحفي
- اكرم سلمان أمين عام حركة بابا كركر التركمانية
- حسام الربيعي الأمين العام للرابطة الطلابية
- الدكتور راهب صالح شبكة احرار الرافدين لحقوق الانسان
- الدكتور سفيان عباس الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان
- الدكتور سمير أكرم الحيالي إعلامي
- صافي الياسري كاتب عراقي
- الدكتورعبد الرزاق الشمري امين عام تجمع القوى العراقية للانقاذ ورفض التوسع الايراني
- الشيخ عبد القادر النايل من شيوخ العشائر العراقية
- علي محمد نعمه الذبحاوي الناشط المدني ممثل الحراك المدني في العراق
- الدكتور عمر عبد الستار محمود برلماني عراقي سابق وباحث في العلاقات الدولية
- فلاح كانو البغدادي ناشط سياسي
- الدكتور محمد الشيخلي مدير المركز العربي للعدالة -المملكة المتحدة
- الامانة العامة – مجلس العشائر الوطنية العراقية – ديالى
- الأمانة العامة للمجلس الوطني لعشائر العراق
- الجمعية الوطنية الانسانية لحقوق الانسان
- الامانة العامة برلمان المجالس العراقية لشيوخ واعيان و رموز العراق
- تجمع الاساتذة المجامعيين و المثقفين بغداد
- تجمع عشائر العراق
- جمعية الحياة الثقافة و الفنون
- جمعية المحامين الوطنيين
- مجلس شيوخ عشائر بغداد و المحافظات الجنوبية
- المنظمة الامريكية – العراقية للدفاع عن حقوق الانسان
- منظمة البتول النسوية المستقلة
- منظمة العون لحقوق الانسان
و 125 محامي وحقوقي وناشط حقوق الانسان
المركز الصحفي السوري