تفاهمات غير معلنة بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية، الأول يدخل عدة مناطق شمال شرق سوريا بغية عدم هجوم القوات التركية عليها.
أظهر يوم أمس الإثنين بعض ملامح الاتفاق بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية، حيث دخلت قوات النظام مطار الطبقة ومدينة منبج شمال شرق حلب.
وتضاربت الأنباء حول بقاء قوات النظام في مطار الطبقة فقالت “وكالة سانا” التابعة للنظام إن قوات الأخير دخلت إلى المطار ونشرت عدة صور تؤكد فيها ذلك.
ولكن ناشطين محليين كذبوا الرواية وقالوا إن المطار كان نقطة تجمع وانتشار لقوات النظام لدخول إلى مناطق أخرى، لصد الهجوم الذي يشنه الجيش الوطني السوري والقوات التركية.
وأكد الناشطون أن النظام جلب تعزيزات عبر شاحنات النقل وتم وضعها في مطار الطبقة بالتنسيق مع قوات سويا الديمقراطية، ومن ثم تم نشرها.
نشرت “وكالة سانا” إن قوات النظام انتشرت في مدينة “منبج” بريف حلب الشمالي، لاستباق هجوم الجيش الوطني على المدينة، في حين سيطر الجيش الوطني على عدة قرى في ريف منبج مساء أمس.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية رفعت علم النظام في عدة مناطق في الحسكة، وريفها، وصرحت أن قوات النظام سوف تنتشر على طول الحدود مع تركيا.
وكان إعلام النظام تحدث عن إرسال عدة تعزيزات إلى شمال سورية بغية صد الهجوم التركي على حد زعمهم، ومنها بلدة “عين عيسى”
وكانت قوات سوريا الديمقراطية انسحبت منذ يومين من البلدة لتدخلها قوات النظام.
بينما الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح يوم أمس لوسائل الإعلام في مطار استنبول: “إن الخطة لا تقتضي دخول القوات التركية إلى منبج، لافتا إلى أن دور بلاده في هذه الخطة هو توفير الحماية والأمن لسكان المنطقة الأصليين، والعشائر التي تنتمي لمنبج والتي ستقوم بدورها بما تصبو إليه كل من أنقرة وواشنطن”.
المركز الصحفي السوري – مخلص الاحمد