قتل حوالى 1400 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد منذ بدء «داعش» هجومه على مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود تركيا، قبل نحو 80 يوماً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف العربي – الدولي نفذت ثلاث ضربات على مواقع «تنظيم الدولة» في الأطراف الجنوبية لمدينة عين العرب ومناطق أخرى فيها، بالتزامن مع استمرار تبادل إطلاق النار والاشتباكات المتقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» في جبهات عدة في المدينة.
وكان «المرصد» أفاد بانه «وثق» مقتل 27 مدنياً كردياً هم 17 مواطناً من ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة عين العرب، بينهم 4 على الأقل تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، إضافة إلى أربعة مواطنين قتلوا جراء القصف العنيف على مناطق في مدينة عين العرب من «داعش» الذي بدأ قصفه على المدينة في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتابع: «بلغ 905 عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي تجمعاً للتنظيم، واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي وقوات أسايش (الأمن) والكتائب الداعمة لها، في ريف ومحيط وأطراف مدينة عين العرب بينهم 36 مقاتلاً على الأقل، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة في المدينة وريفها»، لافتاً إلى انه «ارتفع إلى 431 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية الذين لقوا مصرعهم خلال قصف واشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة عين العرب ومحيط المدينة وأطرافها، وفي أحياء على أطراف المدينة، من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، هاجمت تجمعاً لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» عند الأطراف الشرقية للمدينة حيث اشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة، وبعض المقاتلين جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم، من ضمنهم مقاتلات إناث».
وقتل «ما لا يقل عن 17 مقاتلاًَ من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية مصرعهم، خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف مدينة عين العرب»، إضافة إلى مقاتل «متطوع مع وحدات حماية الشعب الكردي، كان يقوم بنقل الذخيرة بسيارته، جراء استهدافه من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في إحدى جبهات مدينة عين العرب». وتابع: «نقدر العدد الحقيقي للخسائر البشرية من الطرفين المتقاتلين، أكثر بنحو 500 من الرقم الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى اللحظة، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية وبالأخص في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يتحفظ على نشر خسائره البشرية، ويقوم بدفن جثث مقاتليه، الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات سراً».
المصدر: الحياة