هدوء عمّ جبهات ريف حلب الجنوبي منذ أيام بعد أن استطاع النظام استعادة بعض القرى التي سيطر عليها الثوار منذ فترة، عقبه يوم أمس معارك عنيفة بين قوات النظام وميليشيات شيعية وإيرانية داعمة لها، وبين الفصائل المعارضة، لاسترجاع تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام والوصول إلى الحاضر والعيس.
حيث أفاد ناشطون أن الثوار بعد معارك كبيرة في الأمس وصباح اليوم تمكنوا من بسط سيطرتهم على عدة بلدات في طريقهم إلى العيس والحاضر، ألا وهي: (قرية المطخ، تلة الوسطى الواقعة بين تلتي البنجيرة والبكارة جنوب الحاضر، تل ممو، بلدة برنة، تل برنة، خربة أبو الزاوي، تلة البكارة، خربة الحج عبد الله قرب تل باجر، قرية العزيزية، عدة مزارع محيطة بقرية بانص، تلة البنجيرة، قرية مكحلة، قرية خربة الكوسا).
كانت حصيلة تلك المعارك الأولية بشرياً، 45قتيل للنظام والميليشيات الشيعية، أما الخسائر المادية للنظام على أيدي الثوار فهي، تدمير دبابة وعربة شيلكا وجرافة على جبهة تلة العيس، تدمير دبابة بتلة البنجيرة، تدمير راجمة صواريخ على جبهة العزيزية، واغتنام العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على تلك الجبهات.
بالإضافة لقتل تسعة عناصر لقوات النظام على جبهة خان طومان بريف حلب الجنوبي، مع تدمير مدفع 23 بمضاد الدروع ” تاو”.
في السياق ذاته أفاد ناشطون عن قتلهم ” محمد سخندان ” من قوات الباسيج الإيرانية، وانسحاب العديد من العناصر وقوات الحرس الثوري الإيراني المترافقة بالميليشيات الشيعية من قرية العيس باتجاه الحاضر، بعد تكثيف الضربات عليهم من قبل الثوار.
علماً أن المقاتلات الروسية وسلاح الجو السوري، تقومان بارتكاب المجازر بحق المدنيين عبر استهدافهم بكافة الصواريخ حتى المحرمة دولياً كالعنقودية والفوسفورية، أيضا راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ناهيك عن تدمير كبير في البنى التحتية لمنازلهم، ونزوج أكثر من ثلاثين ألف مدني منذ بداية المعارك قبل شهر في ريف حلب الجنوبي، بحسب شبكة حقوق الإنسان.
المركز الصحفي السوري ـ محار الحسنِ