حالات إصابة بأمراض تنفسية مزمنة في مناطق النظام، تضاف إلى أعداد مصابي فايروس كورونا، في ظل تردي الوضع الصحي ونقص كبير في المعدات الطبية والأدوية.
ذكر موقع تلفزيون الخبر اليوم الأربعاء 13 تشرين الأول/ أكتوبر في حديث مع اختصاصي الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي، الأستاذ في كلية الطب بجامعة حماه “د. محمد يوسف حسن” ورود 13 حالة التهاب رئة خلالية ناجمة عن الفطر المحاري، إلى عيادته الخاصة بمدينة مصياف، خلال الأيام الماضية.
قال د. حسن خلال حديثه أن: “هذه الحالات تراوحت بين حالات بسيطة إلى شديدة وصلت إلى حالات اختناق”.
الاسم العلمي لهذه الحالات الالتهابية تعرف بـ (رئة المزارع)، وهو عبارة عن حساسية مفرطة تؤدي إلى التهاب الرئة، والتي تحدث بسبب استنشاق الأغبرة المنبعثة من القش “التبن” أو أبواغ العفن أو أي منتجاتٍ زراعيةٍ أخرى كالفطر، وينتج عن ذلك حساسية مفرطة من النوع الثالث تحدث التهابًا كردِ فعل، ويمكن تطور الأمر إلى حالةٍ مزمنة وعندها تُعدُّ خطيرة.
وأضاف د.حسن: “أن تشخيص 13 حالة بالإصابة في عيادة واحدة فقط، فهذا رقم لا يستهان به، ويستحق الوقوف عنده، كما أن حالات التهاب الرئة هذه تنتج عن التعامل مع الفطر المحاري في المراحل الأخيرة من تربيته، نتيجة استنشاق الأبواغ الصادرة عنه، والتي تنتشر في الأجواء المحيطة به بتراكيز عالية جداً، لذلك نشهدها بين العاملين في هذا المجال وعائلاتهم”.
كما أوضح د.حسن: “الفطر المحاري قابل للأكل، وله قيمة غذائية كبيرة، إضافة إلى أنّه قليل السعرات الحرارية، إلّا أنّ للعناية به شروطاً خاصة، يجب تنسيقها مع اختصاصي الزراعة المُتابع”.
وتنتشر تربيته بشكل كبير في أرياف مصياف، المحروسة، والغاب.. وذلك من خلال مزارع خاصة، وهذه الفترات موسم قطافه.
وحول التحذيرات والتوصيات حوله نوّه: “يجب على العامل ارتداء الكمامة والنظارة عند جني الفطر، وخلع الملابس التي تمّ جني الفطر بها قبل العودة إلى المنزل، كي لا تنتقل حالات التحسس لأفراد عائلته المخالطين له”.
وأضاف: “ننصح مرضى الربو، وحالات التحسس الأنفي والقصبي، والتهاب الجيوب بعدم ممارسة هذه المهنة والابتعاد عنها، مهما كانت منافعها، فهي تشكّل تهديد حقيقي لحياتهم”
الجدير بالذكر أنّ تناول الفطر أكثر من مرتين أسبوعياً يمنع حدوث مشاكل في الذاكرة واللغة لدى كبار السن فوق 60 عاماً، بحسب دراسة سنغافورية جديدة، وكلما زاد تناول الناس للفطر، كلما حققوا نتائج وأداء أفضل في اختبارات التفكير والتذكر.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع