الرصد الإنساني ليوم الأحد ( 15 / 11 / 2015).
124مليون طفل في العالم خارج مقاعد الدراسة في مناطق النزاعات والمنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر…و
نائب ألماني يحذر من حملة ضد اللاجئين السوريين القادمين إلى أوروبا
حذر “زيجمار غابرييل” نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من حملة عنيفة ضد المهاجرين إلى أوروبا بسبب هجمات باريس قبل أيام.
وأضاف “غابرييل” بحسب عكس السير: أنه لا ينبغي على السوريين المهاجرين والباحثين عن ملجأ لهم في أوروبا أن يعاملوا بقسوة لمجرد قدومهم من تلك المناطق المصدرة للإرهاب إلينا وإلى جميع دول العالم.
وأكد خلال لقاء صحفي في برلين أنه على استعداد لحمايتهم وعدم التعرض لهم من أحد، وأنهم ليسوا مضطرين للمعاناة لأن القتلة في أوروبا تقوم بالجرائم بإسم الدين.
يذكر أن مبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي جمع في مزاد علني أقيم في “باخرة النجوم” نهاية الشهر الماضي من أجل مساعدة اللاجئين السوريين، حيث يقدر عدد النازحين إلى الدول المجاورة بأكثر من 6 ملايين سوري موزعين على المدن المجاورة لسورية.
قادة مجموعة العشرين يتفقون على اعتبار المهاجرين مشكلة عالمية
: جاء في مسودة بيان اليوم الأحد أن قادة مجموعة العشرين سيتفقون على أن الهجرة مشكلة عالمية لا بد من التعامل معها بطريقة منسقة ويعد ذلك نصرا دبلوماسيا لتركيا وأوروبا.
وسيتفق القادة ووفقا للمسودة على أن جميع الدول يجب أن تشارك في مواجهة أزمة المهاجرين من خلال قبول أعداد منهم وتقديم الإغاثة لهم.
ويتوقع أن يبلغ عدد المهاجرين من الشرق الأوسط وافريقيا مليون مهاجر هذا العام وحده.
وضغطت تركيا وأوروبا اللتان تأثرتا أكثر من غيرهما بأزمة المهاجرين من أجل أن تعترف المجموعة التي تضم أقوى 20 اقتصادا في العالم بعالمية المشكلة وأن تساعد في مواجهتها ماليا رغم معارضة من الصين وروسيا والهند.
وجاء في مسودة البيان “ندعو جميع الدول للإسهام في مواجهة هذه الأزمة وأن تشارك في الأعباء التي تفرضها بوسائل تشمل توطين اللاجئين كما تشمل أشكالاً أخرى مثل الإغاثة الإنسانية وجهود تضمن قدرة اللاجئين على الحصول على الخدمات والتعليم وفرص كسب العيش.”
ويتعين أن تقر جميع دول المجموعة مسودة البيان لينشر غدا الاثنين.
وجاء في المسودة أن قادة مجموعة العشرين سيتفقون أيضا على تعزيز تمويل المنظمات الدولية التي تساعد المهاجرين -كما طلبت أوروبا- وأن تواجه الأسباب الأساسية للهجرة مثل الحرب في سوريا.
124 مليون طفل في العالم خارج مقاعد الدراسة في مناطق النزاعات والمنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر
تعالت أصوات المنظمات الدولية المعنية بقضايا التعليم لتؤكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لإنقاذ الأطفال المحرومين من التمدرس الذين بلغت أعدادهم وفق آخر التقديرات لمنظمة اليونيسكو أكثر من 124 مليون طفل تناسب أعمارهم المرحلتين الابتدائية والثانوية.
تقديرات منظمة اليونيسكو التي أشارت إلى وجود 58 مليون طفل لم يدخلوا المدارس للمرحلة الابتدائية تعود إلى سنة 2012 وهو ما يعني أن هذه البيانات صدرت قبل بروز أزمة اللاجئين المتفاقمة في السنوات الأخيرة وكان ضحيتها تحديدا السوريين والعراقيين، مؤشر آخر على أن الأرقام الحقيقية أكبر وأعلى وتستدعي تضافر جهود عدة أطراف لتجاوز المحنة والأزمة المتفاقمة.
وأصدر الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع، وثيقة توجيهية عن التعليم والنزاعات بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفولة أشار فيه إلى أنه في حين تراجع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم من 60 مليونا في عام 2008 إلى 57 مليونا في عام 2011، تظهر الوثيقة التوجيهية أن هذا التقدم لم يشمل أطفال البلدان المتأثرة بالنزاعات، كما أن التقرير ذاته لم يأخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في الوقت الراهن، وهو ما يجعل الواقع يتجاوز هذه النسب.
وتدعو الوثيقة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير التعليم للأطفال في سن التعليم الابتدائي غير الملتحقين بالمدارس في البلدان المتأثرة بالنزاعات والبالغ عددهم 28،5 مليون طفل، إذ بات هؤلاء يمثلون نصف عدد الأطفال المحرومين من التعليم.
فالتقدم البطيء في تقليص عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم لم يعد بالفائدة على أطفال البلدان المتأثرة بالنزاعات الذين يشكلون اليوم نسبة 50٪ من مجموع الأطفال المحرومين من التعليم، مقابل 42٪ في عام 2008. وأتت هذه الدعوة عقب صدور تقرير جديد عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يفيد بأن عدد اللاجئين وصل إلى 15،4 مليون في نهاية عام 2012، وهو أعلى رقم يُسجل منذ عام 1994.
ويمثل الأطفال 46٪ من الأشخاص المشردين قسراً ويعانون من انقطاع التعليم في مرحلة مفصلية من تعلّمهم وقد يعيشون حياة ملؤها الحرمان ما لم تُتح لهم فرصة الالتحاق بالمدرسة. ومن بين الأطفال في سن التعليم الابتدائي غير الملتحقين بالمدارس في البلدان المتأثرة بالنزاعات والبالغ عددهم 28،5 مليون.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.