قامت قوات النظام بقصف عدد كبير من القرى والمدن في مناطق متفرقة من محافظة درعا وريفها، بعد مضي 15 يوماً مضى على بدء هدنة وقف إطلاق النار في سوريا بمختلف أنواع الأسلحة وقذائف المدفعية والطيران، مما أدى لوقوع عدد من الشهداء وإصابة عشرات المدنيين بجروح إضافة لضرر كبير في الممتلكات العامة.
حيث أفادت مؤسسة نبأ الإعلامية أن قوات النظام قامت باستهداف أحد المساجد في مدينة درعا البلد في محافظة درعا يوم أمس الجمعة، أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة بقذائف المدفعية الثقيلة مما أدى لاستشهاد إمام الجامع وجرح عدد من المدنيين، كما استهدفت قوات النظام المدنيين بقذائف المدفعية أثناء تشييعهم لإمام الجامع في مقبرة المدينة، دون وقوع إصابات.
كما ذكرت مؤسسة نبأ الإعلامية خلال إحصائية لها عن مناطق محافظة درعا التي تم خرق الهدنة فيها بعد مرور 15 يوماً على بدء هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، أن كل من مدينة درعا – اليادودة – انخل-نعيمة – بصرى الشام – مليحة العطش – كفر شمس – كفر ناسج – الحراك – زمرين – المال، تعرضت لقصف من قبل قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة والمتوسطة وغيرها، مما أدى لاستشهاد 11 مدنياً وجرح عشرات آخرين إضافة لضرر كبير في الممتلكات العامة، في خرق واضح للهدنة المزعومة في سوريا.
وفي السياق ذاته فلم يقتصر اختراق هدنة وقف إطلاق النار في سوريا على مناطق درعا فقط، فقد خرقت قوات النظام الهدنة المزعومة في مناطق أخرى كريف ادلب وريف حلب وحلب وريف اللاذقية وغيرها، وتقتضي الهدنة التي كانت برعاية أمريكا وروسيا الالتزام بعدة شروط بين النظام وكتائب الثوار، وأهمها إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف العمليات العسكرية في جميع أنحاء سوريا ولكن النظام لم يلتزم بها.
محمد المحمود