كشف نقيب المعلمين في سوريا ” نايف طالب الحريري ” أن نحو 100 ألف من أصل 450 ألف معلم تركوا مواقعهم في البلاد منذ بدء الثورة السورية .
وأوضح ” طالب ” في تصريح لصحيفة الوطن أن الأوضاع التي تشهدها سوريا كان لها الدور الأكبر لجعل أولئك يتركون مواقعهم بسبب الاحداث الميدانية وسخونة بعض المناطق حرمتهم مواصلة مهامهم على أكمل وجه منهم هاجر بحثاً عن الأمان في الخارج ومنهم من هاجر بسبب تردي الوضع المعيشي .
مؤكداً أن نحو 370 ألف معلم موجودين حالياً على ملاك الوزارة بعد تعيين 20 ألفاً من المسابقات الأخيرة, دون أن يطرأ أي تحسن على وضعهم رغم المطالب المقدمة من قبل النقابة في هذا الخصوص منذ تشكيل الحكومة برئاسة عماد خميس وقد تم طرح أكثر من 25 نقطة جميعها تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية منها رفع سعر الطابع النقابي وتخصيص مقاعد للمعلمين في كليات التربية، رفع قيمة الساعات الإضافية ،طبيعة العمل، تخصيص بدل لباس، تعويض بدل مكتبة .
معتبراً, أن المعلم هو أولى الناس لتحسين وضعه حتى يفرغ وقته كاملاً لخدمة العملية التربوية, ولا يضطر لإعطاء الدروس الخصوصية, هذه الظاهرة السلبية جداً تمس قدسية التعليم, وتفرغ الرسالة التي يحملها وكثيراً من المعلمين, اضطر لإعطاء دروس خصوصية, يذهب لبيت الطالب لإعطائه درساً خصوصياً, ومن ثم يمد يده لطالبه ليعطيه قيمة الدرس, فيها إساءة كبيرة للمعلم وقدسيته ورسالته التي يحملها .
المركز الصحفي السوري