أعلنت الشرطة الهندية مصرع 10 أشخاص على الأقل على أثر تسرب للغاز في مصنع لمواد كيميائية في جنوب شرقي الهند نقل على أثره أيضاً ألف شخص على الأقل إلى مستشفيات حسب السلطات المحلية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت الشرطة أن الغاز تسرب من خزانين يزنان خمسة آلاف طن لم يكونا يخضعان لمراقبة بسبب إجراءات العزل المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال سواروب راني المسؤول في شرطة فيزاخابتنام بولاية أندرا براديش: «يمكننا أن نؤكد حالياً أن 10 أشخاص قتلوا». وأضاف أن «سبعين شخصاً على الأقل غائبون عن الوعي، وبين مائتين و500 شخص في المجموع تجري معالجتهم».
لكن الطبيب بي كا نايك، منسق مستشفيات المنطقة قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ألف شخص على الأقل في مناطق محيطة بموقع تسرب الغاز نقلوا إلى مستشفيات عامة وخاصة في فيزاخاباتنام». وأضاف أن حصيلة الخسائر البشرية قد تكون أكبر من ذلك بكثير، موضحاً: «ما زلنا في وقت مبكر من الصباح وهناك أشخاص نائمون في بيوتهم وغير واعين». وتابع أن «السلطات تقوم بالتفتيش (المنازل) أيضاً ونعمل على نقل الناس إلى مستشفيات».
ويقع المصنع الذي تشغله شركة «إل جي بوليمرز» في إحدى ضواحي مدينة فيزاخاباتنام المرفأ الصناعي في ولاية أندرا براديش. ويبلغ عدد سكان المدينة نحو خمسة ملايين نسمة.
وأوضح راني أن الغاز «لم يكن يخضع لإشراف بسبب إجراءات الإغلاق، وحدث تفاعل كيميائي وارتفاع في درجة الحرارة داخل الخزانين وتسرب الغاز لهذا السبب». وتابع: «تلقينا اتصالاً من القرويين سكان المنطقة نحو الساعة 03:30 من صباح اليوم (الخميس) تحدثوا عن غاز في الهواء».
وأكد راني: «توجهنا إلى المكان على الفور. كانت رائحة الغاز قوية ولم يكن من الممكن البقاء في المكان أكثر من بضع دقائق، وبدأ العمال العمل نحو الساعة الرابعة».
وشهدت الهند في ديسمبر (كانون الأول) 1984 أسوأ كارثة صناعية في التاريخ عندما تسرب مبيد للحشرات من مصنع في مدينة بوبال بوسط البلاد.
نقلا عن: الشرق الأوسط