حذرّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، من تدهور الوضع الغذائي للأطفال النازحين بسورية، في 3 محافظات، وسط تدن عام للأوضاع في أنحاء البلاد كافة.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم: إن “دراسة قامت بها في سورية، أظهرت أن معدلات سوء التغذية الحاد في ثلاث محافظات قد وصلت إلى حد حرج، وأن الوضع التغذوي في البلاد بشكل عام متدن”.
وأشارت إلى أن “نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، في العينة، في محافظات حماة (وسط)، وحلب (غرب)، ودير الزور (شرق)، تبلغ 10بالمئة”.
وأفادت الدراسة، التي أجرتها “يونيسيف” أن “نحو 80 بالمئة من الأسر النازحة تعتمد على مزيج من المواد الغذائية التي يتم الحصول عليها عن طريق شرائها أو المساعدات الغذائية”.
بالإضافة إلى أن “29 بالمئة من الأسر لم يكن لديها ما يكفي من الطعام لجميع أفرادها خلال الأسبوع الذي سبق إجراء التقييم، وأن 70 بالمئة من الأسر اضطرت إلى تقليل عدد الوجبات التي تتناولها خلال اليوم”.
من جانبها، اعتبرت ممثلة المنظمة الأممية في سورية، هناء سينجر، أن “الدراسة ترسم صورة مقلقة عن أثر النزاع المستمر على الوضع التغذوي لأطفال النازحين”.
وأضافت في بيان آخر، أن “التغذية غير الكافية قد تتسبب في آثار طويلة الأمد على سلامة الطفل، كما يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة عندما لا تكشف أو تعالج في وقت متأخر”.
وأشارت إلى أن “الأطفال يتلقون المساعدات الغذائية في المناطق التي يمكن الوصول إليها، وأن الوضع قد يكون أصعب على الأطفال في المناطق الأخرى”.
وتابعت “سينجر” أن “المنظمة بدأت بالفعل استخدام نتائج الدراسة لتوفير المعلومات لتصميم الاستجابة الإنسانية على صعيد تغذية الأطفال وتطوير نهج يركز بشكل خاص على مساعدة الأطفال الأكثر احتياجاً”.
وكانت الـ”يونيسيف”، قالت الخميس الماضي إن “الأزمة السورية تمثل التهديد الأكبر للأطفال في العالم، مشيرة في بيان لها إلى أنه في نهاية عام 2015، ستكون حياة أكثر من 8.6 مليون طفل قد مُزقت، بفعل العنف والتهجير القسري في المنطقة، مقارنة بسبعة ملايين طفل قبل شهر واحد فقط”.
يذكر أن الأمم المتحدة، أطلقت الأسبوع الجاري، نداءاً جديداً لتوفير ما يزيد عن 8.4 مليار دولار من أجل مساعدة نحو 18 مليون متضرر بشكل مباشر أو غير مباشر من الأزمة المندلعة في سورية منذ نحو أربع سنوات وذلك في عام 2015.