كتب “Dileep Rao” لمجلة فوربس العالمية عن استراتيجيات تساعدك في إنقاذ عملك خلال أزمة كورونا وجاءت هذه الاستراتيجيات في ١٥ نقطة تلخص بعض أهم المحاور التي قد تساعد الشركات ورواد الأعمال في ادارة أعمالهم خلال الأزمة العالمية التي ألقت بظلالها على معظم دول العالم وكبرى الشركات الدولية “أزمة كورونا” وقد لخصت هذه الاستراتيجيات في عشرة نقاط تناسب واقع الشركات ورواد الأعمال في منطقتنا العربية وتتوافق مع رؤيتي في مجال تطوير الأعمال والتسويق في الأزمات، وهي:
1- أعد صياغة هدفك: في هذه المرحلة يجب أن يكون هدفك هو البقاء والبقاء فقط، سنرى الكثير من المحللين الاقتصاديين والمتنبئين عبر الشاشات الإعلامية لكل منهم وجهة نظر مختلفة في تفاصيل الأزمة وتبعاتها لا تستمع لهذه التحليلات ببساطة لا أحد يعلم، قيم عملك وعدل هدفك وانتظر.
2- طوّر توقعات وافتراضات جديدة تجاري الأزمة: أعد كتابة وتقييم توقعاتك بشكل أسبوعي، كل شيء تغير الآن لا يمكنك أن تنتظر نفس التوقعات السابقة للأزمة وخاصة توقعات الإيرادات يجب عليك إعادة النظر فيها. طور افتراضات جديدة وابقى على تواصل مع عملائك قدر الإمكان حتى إذا كان عليك الإغلاق بالكامل ابحث عن المرونة في العمل.
3- تحدث إلى مموليك: إبقهم على اطلاع سيخمنون الأسوأ إن لم يسمعوا منك، كن واقعياً، لا ترسم صورة وردية لواقع سيء تواجهه كل الشركات وأصحاب الأعمال.
يجب أن ندرك حجم الأزمة الاقتصادية التي أنتجتها كورونا وأن نبحث ونضع الاستراتجيات والحلول اللازمة لمواجهة هذه الأزمة وتبعاتها الاقتصادية والمالية على العديد من الشركات |
4- تواصل مع الممولين البديلين: في بعض الحالات قد يحيلك البنك الذي تتعامل معه إلى ممولين آخرين مثل شركات التمويل التجاري التي يمكنها إقراضك مقابل مخزونك ومستحقاتك (بافتراض أنه لا يزال لديك أموال جيدة).تحدث أيضًا مع الآخرين الذين قد لا تربطهم علاقة بمصرفك. وتشمل هذه ممولي الحكومة المحلية والمنظمات الداعمة. سيكون لجميعهم مصلحة في إبقائك على قيد الحياة لوكنت تمثل عملاً ناجحًا. هذا هو الوقت المناسب للنظر إلى كل من يمكنه المساعدة في إبقائك على قيد الحياة.
5- خفض نفقات العمل: تحدث مع موظفيك لمساعدتك على خفض النفقات الخاصة ببعض الخدمات طالما أن لا أحد يستخدمها في فترة الحظر ولكن لا تلعب دور الضحية. يمكنك أن تكون رائد الاعمال النبيل الذي يحافظ على عمالته مقابل التضحية بالنقد الموجود لكن لا تتوقع من مموليك أن يفعلوا نفس الشيء لذلك ساعد موظفيك علي المدى الطويل من خلال البقاء على قيد الحياة والنجاة بعد الأزمة.
6- ابحث عن الاتجاهات والأفكار الجديدة الأكثر تداولاً: سيكون للفيروس آثار طويلة المدى. أهمها في مجالات الطب والتعليم والعمل عن بعد والعديد من القطاعات الأخرى المعتمدة على الانترنت. ستشكل هذه القطاعات مسار جديد للنمو الاقتصادي وغيرها العديد من الفرص الناشئة، شارك ولا تكن مجرد مراقب، إحجز لنفسك وموظفيك المتفرغين مكان ضمن هذه الأعمال الناشئة شاركهم العمل.
7- ابحث عن الدمج: إذا كنت الطرف الأضعف في مجالك ففكر في الإندماج مع الشريك المناسب حتي تتجنب الإفلاس وتحصل على ماهو أكثر من مجرد البقاء على الهامش. وإن كنت الطرف الأقوى في مجالك قد يكون هذا الوقت المناسب لتحقيق مكاسب أكبر وحصة سوقية أوسع.
8- تحدث مع شخص قد يكون أكثر موضوعية منك: ابحث عن شخص ذو خبرة بمجالك ولا تربطك به علاقة شخصية، شخص يمكنه أن يطرح عليك الاسئلة التي يجب أن تواجهها دون خوف أو خجل، شخص لديه نصائح عملية.
9- أين ميزّتك على المدى الطويل: هذا الوقت المناسب لتعرف ما يميزك وما هي اصولك التي ستبقى مستقبلاً، يجب أن تقييم استراتيجياتك والعائد المادي منها وتستغني عن كل الاستراتيجيات السابقة التي استنزفت مواردك المالية والبشرية ووقتك.
10- احصل على أي أموال مجانية يمكنك الحصول عليها بما في ذلك “المساعدات الحكومية” قد تساعدك على البقاء وعلى الحفاظ على أصولك وموظفيك الفاعلين.
وفي الختام يجب أن ندرك حجم الأزمة الاقتصادية التي أنتجتها كورونا وأن نبحث ونضع الاستراتجيات والحلول اللازمة لمواجهة هذه الأزمة وتبعاتها الاقتصادية والمالية على العديد من الشركات الكبرى والناشئة ورواد الأعمال في مجتمعاتنا العربية التي يشكل الشباب ورواد الأعمال السواد الأعظم من مواطنيها. ويجب أن ندرك أن الأزمة الحقيقة ستكون في عصر ما بعد الكورونا إذا لم نخرج بسياسات اقتصادية سريعة وقادرة على إنقاذ الاقتصاد الوطني والمحلي للعديد من المجتعات العربية المتضررة من السياسيات المفروضة حالياً لمواجهة جائحة كورونا.
نقلا عن: الجزيرة