قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 1،1 مليون شخص في سوريا تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة منذ بداية الثورة في آذار -مارس/2011.وكشفت الشبكة في تقرير أن نحو 45% من المصابين هم نساء وأطفال، أي أن قرابة 500 ألف طفل وامرأة بين جرحى حرب النظام على الشعب السوري.
كما ذكر التقرير أن من 10% إلى 15% من المصابين تعرضوا لعمليات بتر للأعضاء أو إعاقة دائمة، أي ما يعادل 120 ألف مصاب.
وخلص التقرير الذي استغرق العمل به نحو 9 أشهر بمساعدة أطباء وممرضين ومسعفين وجرحى ونشطاء موزعين على مشافٍ ميدانية داخل المحافظات وفي المخيمات -خلص- إلى أن معظم إصابات الانفجارات والعبوات الناسفة تكون ضمن الناحية الوجهية بنسبة 50%، أما الأطراف فإنها تصاب بنسبة 30 %، في حين تصاب بقية أنحاء الجسم بنسبة 20%.
واعتبر التقرير أن ما يزيد معاناة الجرحى الكلفة المرتفعة للعمليات الجراحية، مرجعا السبب الرئيسي وراء ذلك إلى عدم سماح الحكومة السورية للأمم المتحدة أو مؤسساتها بإيصال المساعدات الطبية للمناطق التي تتعرض للقصف.
واتهمت الشبكة في تقريرها المجتمع الدولي (مجلس الأمن) بالتخاذل لعجزه عن إجبار حكومة الأسد على إيصال المساعدات خلال ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها قوات النظام على الشعب.
وبحسب التقرير فإن معظم إصابات الطلق الناري المباشر والقنص تكون ضمن الصدر والبطن بنسبة 50%، أما الأطراف، فتكون بنسبة 40%، والناحية الوجهية الرأسية بنسبة 10%.
وقالت الشبكة إن هذه الإحصائيات جاءت بالاعتماد على عشرات الشهادات والروايات التي تقاطع أغلبها في كيفية الإصابة وصعوبة العلاج والإسعاف وضعف الإمكانيات
واعتمدت الشبكة عينات إحصائية تقديرية من مختلف المحافظات والمناطق السورية، ثم جمع هذه العينات الإحصائية والحصول على رقم تقريبي لأعداد الجرحى والمصابين، ملمّحة إلى اعتقادها بأن العدد الحقيقي أكبر من ذلك.جروح
ورغم ضخامة الرقم (1،1 مليون مصاب)، فإن الشبكة أكدت أنها لم تتمكن من الإلمام إلا بجزء بسيط جدا من واقع الجرحى وأعدادهم داخل وخارج سوريا، حيث إن الجرحى في سوريا مازالوا يتساقطون بالعشرات يوميا بقذائف النظام، ونتيجة المعارك المستمرة.
التجمع الحر – الشبكة السورية لحقوق الإنسان