مصرع قائد المدرسة الجوية غرب حلب… والإعلام السوري: المعارضة تقصف المدينة
أعلنت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أمس الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة إلى الجمهورية الإيرانية الأسبوع المقبل.
وبحسب الوكالة فإن هذه الزيارة «ستصبح انطلاقا رسميا لعملية تشكيل تحالف إيراني – روسي – تركي بشأن سوريا».
وأضافت الوكالة أن زيارة أردوغان القادمة هذه لها أهمية بالغة، من حيث إقامة العلاقات بين طهران وأنقرة على مستوى جديد.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قام بزيارة إلى أنقرة يوم 12 آب/ أغسطس/ الحالي، وأجرى عددا من اللقاءات مع القادة الأتراك، بمن فيهم الرئيس أردوغان، حيث دعا ظريف خلالها إلى التعاون والتشاور بين إيران وروسيا وتركيا كقوى مؤثرة في المنطقة.
وياتي ذلك بعد أول زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، حيث التقى نظيره فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ بعد 9 أشهر من التوتر بسبب إسقاط تركيا القاذفة الروسية سو 24 على الحدود السورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وكانت نتائج لقاء أردوغان وبوتين على صعيد الأزمة السورية آلت إلى تشكيل آلية للتنسيق بين القوات المسلحة وجهازي المخابرات ووزارتي الخارجية في البلدين فيما يتعلق بالأزمة السورية لجهة الحل السياسي واستئناف مباحثات السلام وفتح الطريق للمساعدات الإنسانية والتنسيق في العمليات العسكرية ضد التنظيمات «الإرهابية» في سوريا، وتزامنا مع تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن فيه استعداد أنقرة لدراسة إمكانية شن عملية عسكرية مشتركة مع روسيا ضد تنظيم «الدولة ـ داعش».
وترغب أنقرة من موسكو في أن تتعامل مع منظمة حزب العمال الكردستاني في تركيا، وحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردي وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بشكل خاص، على أنهما امتداد لـ«العمال الكردستاني» ومنظمتان إرهابيتان كما تصنفهما تركيا، وألا تفرق بينهما وبين تنظيم «الدولة ـ داعش».
وكانت مصادر تركية لفتت إلى أن تركيا ستزود روسيا بالمواقع التي يتعين أن تتوجه إليها ضرباتها الجوية في شمال سوريا.
جاء ذلك فيما قتل 12 شخصا، بينهم طفل، أمس الاربعاء، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري «ارتقاء 12 شهيدا بينهم طفل وإصابة آخرين جراء قذائف أطلقها إرهابيون على حي صلاح الدين» في الجهة الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره مقتل «عشرة مدنيين بينهم طفلان» في قصف على حي صلاح الدين. وقصفت الطائرات الحربية السورية بدورها الأربعاء أحياء عدة في الجهة الشرقية.
ويتزامن القصف مع تواصل المعارك بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة والجيش السوري من جهة ثانية في جنوب غرب مدينة حلب.
وأفاد المرصد السوري عن تركز المعارك في محيط الكليات العسكرية ومنطقة الراموسة وسط «قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين وضربات جوية على مناطق الاشتباك»، من دون أن تحقق قوات النظام أي تقدم ملحوظ حتى الآن.
وتخوض قوات النظام السوري معركة قاسية، وفق مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فهي «ما زالت غير قادرة على التثبيت في أي نقاط تتقدم إليها بسبب المقاومة الشرسة من الفصائل المقاتلة والجهادية المصرة على الحفاظ على التقدم الكبير الذي أحرزته بفك الحصار عن الأحياء الشرقية».
إلى ذلك أفاد المرصد السوري أمس الأربعاء بمقتل قائد المدرسة الفنية الجوية في اشتباكات مع فصائل المعارضة غرب حلب.
وقال المرصد في بيان أمس إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و«جبهة فتح الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» من جهة أخرى في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة ومحيط مشروع 1070 جنوب غرب حلب.
وأشار إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية وهو قائد المدرسة الفنية الجوية، ترافق مع إعطاب عدة آليات من الطرفين، جراء استهداف متبادل بينهما.
القدس العربي – أحمد المصري