أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء ان إنتاج النفط العالمي سيزيد بوتيرة أسرع من الطلب العالمي في السنة المقبلة، خصوصا وان المنتجين الأمريكيين يكدسون الإنتاج ما يمكن ان يعرقل جهود المصدرين لتحسين الأسعار.
وغداة إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» أمس الأول ان زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة تعيق الجهود لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق، اشارت وكالة الطاقة الدولية إلى ان تحرك المنتجين الأمريكيين قد يطرح مشاكل للمُصَدِّرين.
وقالت في تقريرها الشهري «في العام 2018 نتوقع ارتفاع إنتاج الدول من خارج أوبك، بشكل اعلى بقليل من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي».
وأضافت «أول تقييم للعام 2018 يشير إلى ان إنتاج النفط سيزيد على مدى عام، لكن مع الدينامية الاستثنائية المتنوعة جدا لهذه الصناعة، فإنه من الممكن ان يكون النمو أسرع». وأوضحت «ان تقييمنا لعام 2018 لا يشير إلى ان هؤلاء المنتجين يعتزمون خفض الإمدادات».
وكانت دول «أوبك» وشركاؤها من المنتجين المستقلين قد اتفقوا على خفض الإنتاج لستة اشهر اعتبارا من مطلع السنة في محاولة لخفض امدادات النفط ورفع الأسعار. وساعدت هذه الاجراءات على استقرار اسعار النفط في بداية العام، وارتفع مؤشر خام برنت إلى ما فوق 50 دولارا للبرميل.
وفي اجتماع في أواخر الشهر الماضي قررت الدول الاعضاء وغير الأعضاء في «أوبك» تمديد خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر أخرى.
الا ان زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة شكّلت عائقا أمام عملية اعادة التوازن، حسب التقرير. وهذا ما ادى إلى تراجع خام برنت لأدنى من 50 دولارا منذ اجتماع «أوبك» الأخير.
واستفاد المنتجون الأمريكيون من الجهود التي بذلتها الدول الأعضاء وغير الأعضاء في اوبك لرفع الأسعار.
فمنتجو النفط الصخري قادرون على التفاعل بسرعة مع تطورات السوق، وقد ضاعفوا الإنتاج مع ارتفاع الاسعار.
وتوقعت الوكالة زيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم ليصل إلى 59.7 مليون برميل في اليوم عام 2018 فيما يُتَوقع ان يتجاوز الإنتاج الأمريكي 14.1 مليون برميل في اليوم.
ولم تعط الوكالة قديرا لإنتاج «أوبك» السنة المقبلة، لكنها قالت أنه ارتفع إلى 32,08 مليون برميل يوميا الشهر الماضي ما رفع الامدادات العالمية إلى 96.69 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
المصدر : القدس العربي