جاء ليكحلها عماها» ينطبق هذا المثل الشعبي على وزير إسرائيلي حاول الظهور باكيا فاستعان بالبصل لكنه لم يكن يعرف أن حبل الكذب قصير، فقد انقلب عليه مساعده وفضح ما كان بالصورة وبالدموع. والحديث عن رئيس حزب المتدينين المتزمتين الشرقيين «شاس» وزير الداخلية الحاخام آرييه درعي.
وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية أمس الأول أن المغني اليهودي بيني إلباز صديق درعي حتى الأمس القريب، قال إن الأخير شارك في 2015 بناء على رغبته في تسجيل فيديو كليب يحيي ذكرى وفاة الحاخام الأكبر الراحل عوفاديا يوسف الذي اعتبر شخصية مهمة جدا وتتمتع بشعبية واسعة جدا.
جاء ذلك عشية الانتخابات العامة للكنيست في عام 2015 حين حاول درعي على ما يبدو التمسح ببركة الحاخام الراحل، لا سيما أن مجموعة من حزبه انشقت عنه وأسست حزبا منافسا له. وخلال تسجيل الأغنية التي شارك بأدائها درعي لم يتمكن من ذرف الدموع كما طلب إليه المخرج رغم محاولات متكررة، فلجأ مدير حملته الانتخابية للبصل. وفعلا كانت مفاعيل البصل فورية فبعدما استنشق كمية من البصل البلدي الحّراق انهمرت دموع درعي الذي لم يتنبه إلى أن الكاميرا كانت توثق استدرار الدموع الاصطناعية.
المغني إلباز صديق الأمس عدو اليوم احتفظ بشريط الفيديو وعاد ليستخدمه، وهذه المرة ليس لغرض فني بل لتصفية حساب مع درعي. ويستدل من التقرير التلفزيوني أن علاقة درعي وإلباز قد تصدعت نتيجة خلاف مالي وقتها، وبعدما رفض الوزير تلبية مطلب المغني سارع هذا للكشف عن الذخائر الإعلامية التي بحوزته وربما ستجعله باكيا كل عمره لما فيها من ضرر بالغ لمصداقيته.
من جهته أوضح سيفي شاكيد مدير الحملة الانتخابية للوزير درعي أنه لم يكن راضيا عن الفيديو كليب و نتائجه. لافتا في بيانه الى أنه غير راض عن مستوى الإضاءة في الفيديو كليب، ولأن الوزير بكى زيادة عن المطلوب وأن البصل تسبب بوجع حقيقي لدرعي. ويشكل النشر عن الفضيحة الجديدة لوزير الداخلية صيدا ثمينا لخصم درعي عضو الكنيست السابق الحاخام إيلي يشاي.