أكدت الخارجية الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي المطالبة بتنحي الأسد عن السلطة في سوريا منذ 5 سنوات لم يكن قراراً خاطئاً.
وقال جون كيربي الناطق بإسم الخارجية الأمريكية ان رحيل الأسد كان لأجل الشعب السوري، وان اوباما قال آنذاك ان الولايات المتحدة لا تستطيع ولا تريد أن تفرض هذا الانتقال في سوريا إنما الشعب السوري هو الذي يختار قادته، مضيفاً «وسمعنا رغبة الشعب السوري القوية بألا يكون هناك تدخل أجنبي في تحركهم، وإنما دعمت الولايات المتحدة التحول نحو الديموقراطية في سوريا والعدالة لكل السوريين، وكل ما قامت به الولايات المتحدة هو دعم الشعب السوري والعمل مع روسيا ومجموعة الدول الداعمة لسورية لدفع سورية إلى الأمام عبر العملية السياسية». وأضاف كيربي «لقد شاهدنا صور الطفل الذي عمره 5 سنوات والذي عاش حياته كلها في ظل الحرب والموت والدمار والفقر في بلاده، انه يمثل وجه سوريا ومعاناتها، ان الوضع معقد ولكننا نعمل مع روسيا لإيقاف فعلي للأعمال العدائية في كل أنحاء سورية حتى لا نرى المزيد من هذه الصور التي يمثلها طفل حلب اليوم».
ولما سئل كيف يمكن ان يبقى الأسد في السلطة بعدما طالبت امريكا بتنحيته عن السلطة فأجاب كيربي «لقد قدر الرئيس اوباما تجريد سوريا من سلاحها الكيميائي عبر المفاوضات وليس عبر استخدام القوة، ولم تستخدم الولايات المتحدة القوة ضد النظام السوري بل ضد تنظيم «الدولة» ودعمت قوى داخل سورية تقاتل التنظيم على الأرض، بينما بذل وزير الخارجية جهوداً دبلوماسية لتحقيق حل سياسي في سورية لأنه لا حل عسكرياً للحرب الأهلية في سوريا».
وعندما سئل عما اذا كان مقتل أكثر من 500 ألف سوري يعتبر فشلاً أمريكيا بعد 5 سنوات من المطالبة برحيل الأسد فأجاب الناطق كيربي «ان هذا فشل للأسد وإنه يقوم بقتل شعبه وفقد شرعيته، وان امريكا لم تتخل عن الشعب السوري وتقود الجميع في المساعدات الإنسانية لسوريا وأصبحنا قرب ادخال 10 آلاف لاجئ سوري إلى امريكا، وأمريكا جمعت مجموعة الدول الداعمة لسورية وأدت إلى إصدار قرار مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية».
وأكد كيربي دعم الاقتراح الروسي الحالي بإيقاف القتال لـ48 ساعة لإدخال المساعدات الإنسانية لحلب والمناطق المحاصرة الأخرى «ولكن سنستمر في العمل لتطبيق وقف الأعمال العدائية بدون وقت محدد وعلى مستوى سوريا كلها، وان على النظام السوري وقف قصف الشعب السوري والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول لحلب والمناطق المحاصرة الأخرى».
القدس العربي