نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتزام بلاده استخدام أسلحة نووية ضد «الإرهابيين» في سوريا حسب زعمه.
وقال الوزير الروسي وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية: «لا توجد أي ضرورة لاستخدام أي أسلحة نووية ضد الإرهابيين».
تأتي تصريحات لافروف في أعقاب تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول الثلاثاء تحدث فيها عن استخدام أسلحة نووية في معرض حديثه عن قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.0
وفيما يبدو تراجعا في حدة التصريحات المتبادلة بين موسكو وانقرة قال لافروف إن بلاده لم تتهم السلطات التركية بالتعامل مع تنظيم»الدولة»، فيما أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده «مستعدة للعمل» مع روسيا لتجنب تكرار «حوادث مماثلة» لتلك التي أدت إلى إسقاط قاذفة روسية بنيران الجيش التركي فوق الحدود السورية الشهر الماضي.
وأعلن داود أوغلو أمام صحافيين غربيين في اسطنبول «نحن مستعدون للعمل مع روسيا لتجنب تكرار حوادث مماثلة في المستقبل»، معتبرا أنه «من دون تنسيق (…) ستقع دائما حوادث أو مواجهات غير ضرورية».
وأوضح لافروف، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الايطالي ضمن لقاء مع مجموعة من المراسلين الإيطاليين المعتمدين في موسكو، أنه «حول ما أثير عن التعامل بين تنظيم «الدولة» وتركيا، فقد تحدثنا مع المسؤولين الأتراك، ولم نتهمهم بأي شيء. فقط أردنا أن يتم إنزال العقاب بمن يرتكب هذه الأفعال، ونحن لم نتكلم علناً، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن التعامل مع داعش هو توجه تتبناه السلطات التركية»، مضيفا: «لذا تناولنا القضية من خلال قنوات سرية».
وأفاد الوزير الروسي أن «ما يثيره الشركاء الأمريكيون من زعم بأن الغالبية العظمى من سكان سوريا هم من السنة، ولا يقبلون بنظام الأسد بوصفه ممثلا للأقلية، أمر يصب في إطار محاولة إثارة صراع ديني في سوريا». وأردف قائلا: «هذا غير أخلاقي البتة، وعلى المستوى السياسي سيفضي إلى تفجير الأوضاع».
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه «يمكن إنشاء تحالف دولي مناهض لداعش في سوريا والعراق، لكن نأمل أن لا تصبح تصرفات قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، تقليدا في مجال مكافحة الإرهاب، كما كان سلوك حلف شمال الأطلسي في أفغانستان».
وكالات