من سعد الياس: للمرة الثانية على التوالي في غضون أسبوع، حطّت طائرة حربية أمريكية تابعة لسلاح الجو في مطار رياق العسكري وأنزلت كمية من الأسلحة والذخائر للجيش اللبناني.
وعلمت «القدس العربي» أن هذه الأسلحة تعتبر نوعية وبدأ الجيش اللبناني يستخدمها في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والمجموعات الإرهابية على الحدود اللبنانية السورية وهي التي جعلته يحدث الفارق في المواجهات ويتفوّق قتالياً.
ويأتي هبوط هذه الطائرة بعد ساعات على تنفيذ مروحيات قتالية تابعة للجيش اللبناني غارات جوية ما بين جرود القاع وجرود رأس بعلبك مستهدفاً بالصواريخ مراكز لتنظيم «الدولة» ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 20 من قيادات التنظيم وعناصره.
وجاءت غارات الجيش بعد رصد طائرة استطلاع لاجتماع ضم قيادات من التنظيم.
وكانت تحليلات كثيرة رافقت عملية هبوط الطائرات الأمريكية في رياق وليس في مطار بيروت الدولي، وأعرب حلفاء للنظام السوري عن خشيتهم من أي تعاون لبناني سافر مع الأمريكيين ومن استخدام مطار رياق القريب من دمشق لتنفيذ هجمات داخل سوريا بعد الهجوم الأمريكي الذي استهدف مطار الشعيرات.
وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان اليزابيث ريتشارد وضعت قبل أيام حجر الأساس للسفارة الأمريكية الجديدة في عوكر شمال بيروت بعد تغيير الموقع المطل على الضاحية الجنوبية معقل «حزب الله».
وأكدت ريتشارد «أن مجمّع السفارة الجديد هو رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل. ونحن نعتزم مواصلة روح التعاون والشركة التي سادت على رحلتنا معاً منذ مئتي سنة تقريباً».
واشارت إلى «أن المجمع المتعدد المباني يقع على مساحة 43 فداناً، وسوف يوفّر منبراً آمناً ومستداماً وحديثاً وداعماً لموظفي السفارة في تمثيل الحكومة الأمريكية في لبنان وفي الإدارة الدبلوماسية اليومية».
ورأى محللون أن تكلفة مجمّع السفارة وهي بقيمة مليار دولار تضاهي كلفة قاعدة عســكرية، وقد تكون قاعدة أمريكية موازية للقاعدة الروسية في طرطوس. وهي بذلك تكون على مسافة متوازية من الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا من جهة ومن الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة من جهة أخرى حيث وجّه «حزب الله» رسالة إلى الداخل والخارج حول استعداداته للردّ على الإجراءات الإسرائيلية.
القدس العربي