نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» اليمينية الإسرائيلية، أمس الجمعة، رصداً لأحد عشر مسؤولاً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلهم من اليهود الداعمين لإسرائيل، ولكثير منهم سياسات واضحة في دعم المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن 11 شخصية يهودية مؤثرة ستعمل إلى جانب ترامب، على الرغم من أن الصحيفة ذكرت أن ترامب «فاز بأصوات 24 ٪ فقط من الأصوات اليهودية في أمريكا». وهو الأمر الذي سيكون له أثره على السياسات الأمريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
ومن أهم الشخصيات اليهودية المؤثرة في إدارة الرئيس الأمريكي، بحسب الصحيفة، جاريد كوشنر، 36 عاماً، وهو زوج إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي، التي تحولت بدورها إلى اليهودية. وسيشغل كوشنر منصب المبعوث الشخصي لترامب إلى الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس الثقة العالية التي منحها ترامب له.
و»تزوج كوشنر من ابنة الرئيس ايفانكا في عام 2009 ولعب دوراً حيوياً في الحملة الانتخابية للرئيس وخاصة في إسرائيل».
ومن الشخصيات اليهودية البارزة في إدارة ترامب دافيد فريدمان، وهو في نهاية الخمسينات من العمر، يتكلم العبرية، ويملك بيتاً في حي الطالبية في القدس الغربية، وهو محام منذ فترة طويلة لترامب. وأعلن ترامب اختيار فريدمان لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ومعروف عن فريدمان دعمه وتمويله للمستوطنات الإسرائيلية وعبّر عن شكوكه بشأن مستقبل حل الدولتين.
وسيتولى جيسون غرينبلات، وهو يهودي متدين درس في مدرسة دينية في الضفة الغربية أواسط الثمانينيات، منصب الممثل الخاص للمفاوضات الدولية مع التركيز على الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، العلاقات الأمريكية – الكوبية، والاتفاقيات التجارية الأمريكية مع دول العالم. وتسود الخشية لدى الأوساط الفلسطينية والعربية من كون كوشنر وفريدمان وغرينبلات من مؤيدي إسرائيل، ومن غلاة اليمين المتطرف الذين يتفوقون على كثير من أعضاء الكنيست الإسرائيلي في تعصبهم لإسرائيل في قضية الصراع في الشرق الأوسط.
ومن تلك الشخصيات ستيفن منوحين، 54 عاماً، الذي سيتولى حقيبة المالية في الحكومة الأمريكية، حيث يتوقع أن يكون له دور بارز في دعم سياسات أمريكية تهدف إلى رفع الدعم المالي الذي تقدمه الإدارة لحليفتها إسرائيل، كما سيتولى ستيفن ميلر، 31 عاماً، منصب مستشار كبير للسياسات.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميلر لعب دورا حيويا في كتابة الخطابات خلال الحملة الانتخابية لترامب، وعمل لمدة 7 سنوات كمساعد برلماني، الأمر الذي هيأه لدى ترامب لتولي هذا المنصب.
وسيعمل كارل ايكان، ذو الـ 80 عاماـ وهو رجل أعمال – منصب مستشار خاص في قضايا الإصلاح التنظيمية. كما سينضم للإدارة غاري كوهين ، 56 عاماً، ويرأس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض.ولفتت الصحيفة إلى انه تولى مناصب رفيعة في عدد من الشركات، كما أن بوريس ايبشتين، وهو في أواسط الثلاثينيات من العمر، يتولى منصب مساعد خاص للرئيس ومدير الاتصالات المساعد للعمليات البديلة. وقد عمل أيبشتين محامي تمويل واستثمار في نيويورك، ودافع عن الشبكات التلفزيونية الكبرى لترامب.
وسيتولى دافيد شولكين، 57 عاما وطبيب باطني، وزارة شؤون المحاربين القدامى إذا ما تم قبوله من قبل الكونغرس.
وأما ريد كوديش، في مطلع الأربعينيات من العمر، فسيتولى منصب مساعد الرئيس للمبادرات داخل الحكومات والتكنولوجيا، ومسؤول عن المبادرات التي تتطلب تعاونا متعدد الوكالات مع التركيز على الابتكار التكنولوجي والتحديث.
وسيعمل ابراهام بيركوفيتش، 27 عاماً، مساعدا خاصا للرئيس ترامب ومساعدا لجاريد كوشنر، حيث عمل لصالح شركات كوشنر في وقت سابق.
ومنذ اليوم الأول لحملته الانتخابية، حرص ترامب على إظهار وده ودعمه الكبير لإسرائيل، وكان واضحاً أن ترامب يريد كسب ود اللوبيات الإسرائيلية في الولايات المتحدة، انطلاقاً من مصالح اقتصادية وتجارية. كما أنه يمثل اتكاء من الرئيس الأمريكي على قاعدة يمينية أمريكية ترى في دعم إسرائيل أبعاداً أيديولوجية ودينية، كما يرى مراقبون.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، عن الممثلة مايم بياليك، نيتها تسجيل ديانتها على أنها «مسلمة»، في حال أنشأت إدارة الرئيس دونالد ترامب، قاعدة بيانات خاصة بالمسلمين في الولايات المتحدة.
ونقل موقع قناة «سي إن إن» عن الممثلة الشهيرة، التي تعتنق الديانة اليهودية «تضامنها مع المسلمين، بوجه سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة».
وتأتي خطوة بياليك بعد موقف مماثل لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مادلين أولبرايت.
وقالت أولبرايت في تغريدة على موقع «تويتر»، الأربعاء الماضي «نشأت كاثوليكية، وتحولت إلى الكنيسة الأسقفية الأمريكية (بروتستانتية)، واكتشفت لاحقاً أن عائلتي كانت يهودية، وأنا على أهبة الاستعداد للتسجيل كمسلمة».
وتولت أولبرايت (79 عاماً) منصب وزيرة الخارجية الأمريكية من عام 1996 إلى 2001، كأول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وهدد ترامب في أكثر من مناسبة، قبل وبعد توليه الرئاسة، بتفعيل إجراءات تمييزية بحق المسلمين، بذريعة «حماية بلاده من الأخطار الإرهابية المحتملة».
القدس العربي