تعهد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ أمس الثلاثاء، لمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس الموقع، بالكشف عن وثائق متعلقة بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قبل موعدها المرتقب في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال أسانغ خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو بث في برلين إن «كل الوثائق المتعلقة بالانتخابات الأمريكية ستخرج قبل الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر».
ويلجأ أسانغ إلى سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية منذ عام 2012 تفاديا لتسليمه إلى السويد، بسبب مذكرة توقيف صادرة بحقه في إطار اتهامه بمحاولة اغتصاب في عام 2010.
وأضاف أسانغ «نعم، نحن نعتقد أن (هذه المنشورات) ستكون كبيرة. هل ستظهر جوانب مثيرة للاهتمام حول الحزبين الحاكمين في الولايات المتحدة؟ نعم»، رافضا تقديم أي تفاصيل أخرى، فيما تتوقع الصحافة الأمريكية أن تكون المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون محور تلك الوثائق.
وعشية افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي في نهاية تموز/ يوليو الماضي، نشر ويكيليكس نحو 20 ألف بريد إلكتروني داخلي للحزب تكشف عن انحياز محتمل لمسؤوليه لصالح هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.
ووفقا لأسانغ، فإن ويكيليكس هدف لحملة مدبرة خصوصا من كلينتون مماثلة لحملة قمع الشيوعيين الأمريكيين التي نظمها السناتور جوزف مكارثي في عام 1950.
وقال مؤسس ويكيليكس إن الموقع «سيكثف نشر الوثائق ليدافع عن نفسه أمام التوجه (المكارثي) في الولايات المتحدة، ولا سيما من هيلاري كلينتون وحلفائها لأنها الأكثر عرضة في الوقت الحالي».
وأشار ممثلو ويكيليكس خلال المؤتمر الصحافي إلى مزاعم نشرت في الولايات المتحدة، تؤكد أن كلينتون، خلال استلامها حقيبة الخارجية، أعربت عن أملها بأن يتم استهداف أسانغ بطائرة من دون طيار.
ووعد أسانغ أيضا بالكشف خلال الأسابيع العشرة المقبلة عن وثائق تتعلق بـ»الحرب والسلاح والنفط، وغوغل والتجسس الجماعي».
والتفصيل الوحيد الذي أعطاه أسانغ هو أن الوثائق تتعلق بثلاث منظمات في ثلاث ولايات مختلفة.
وبعد عشر سنوات على تأسيسه، يعاني الموقع المشلول بفعل الصعوبات القضائية بشكل متزايد من تراجع صورته بفعل الاتهامات الموجهة إليه بأنه دمية بأيدي حكومات وأحزاب سياسية، وبأنه يفتقر إلى القدرة على التمييز في تسريبه الوثائق والمعلومات.
وبات جوليان أسانغ متهما بخدمة مصالح روسيا، بل أكثر من ذلك، بتسريب وثائق تمده بها موسكو، أو بخدمة مصالح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب.
القدس العربي