قالت مصادر ملاحية مطلعة، إن إدارة مطار مدينة طبرق شرقي ليبيا رفضت السماح لطائرة بعثة الأمم المتحدة التي كانت تحمل على متنها المبعوث الأممي مارتن كوبلر، بالهبوط ظهر أمس الأربعاء، وهو ما أكده الأخير. وأضافت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها لأسباب خاصة بها، أن «كوبلر كان قادماً للقاء رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وأعضاء في المجلس».
وأوضحت المصادر أن رفض السماح للطائرة التي كانت في الأجواء الليبية بالهبوط «جرى بعد تواصل إدارة المطار مع المسؤولين في المدينة الذين يرفضون استقبال المبعوث الأممي». ويخضع مطار مدينة طبرق الدولي لإدارة الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في المدينة ذاتها والتي تسيطر على شؤونها قوات الجنرال خليفة حفتر. المصادر كشفت أن «رفض زيارة المبعوث الأممي جاء امتثالا لمطالب الشارع الليبي الذي طالب كوبلر بمغادرة المدينة في آخر زيارتين له».
وكانت مظاهرات قد صحبت آخر زيارتين لكوبلر إلى طبرق (آخرها كانت قبل شهر)، حيث تجمهر مواطنون وناشطون أمام المطار، احتجاجا على الزيارتين. وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول في المطار أو في الحكومة المؤقتة التي تديره حول ما ذكرته المصادر، أكد كوبلر عدم السماح لطائرته بالهبوط في مطار طبرق.
وقال في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «نأسف لإلغاء زيارتنا إلى طبرق التي كانت مقررة الأربعاء لأسباب تقنية أدت إلى عدم حصولنا على إذن الهبوط»، دون تفاصيل عن الزيارة وسببها والأسباب التقنية التي تحدث عنها. وأضاف: «نعمل مع شركائنا الليبيين لنتمكن في القريب العاجل من زيارة طبرق لخدمة الشعب الليبي». يشار إلى أنه بعد مرور عام من التوقيع على اتفاق الصخيرات نهاية عام 2015، من دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق التي تعمل من طرابلس، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا، أن اتفاق الصخيرات انتهى بمضي عام كامل على توقيعه، لكن كوبلر أكد استمراره.
القدس العربي