قالت مصادر قريبة من القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني لـ «القدس العربي» إن طهران تبلغت بشكل واضح من القيادة التركية بأن أنقرة قررت إغلاق الحدود السورية التركية بما أمكن ذلك وأنها سحبت خبراءها العسكريين والأمنيين من غرفة الاستخبارات المشتركة في الأردن «الموك».
وأضافت المصادر أن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني موجود بدمشق حالياً في هذا الإطار. اللافت أكثر هو ما قالته المصادر عن احتمال حصول لقاء ثلاثي «أمني» إيراني سوري تركي في طهران قريباً لبحث مجموعة من الترتيبات اللوجستية والأمنية ذات صلة بالوضع الميداني السوري والحرب ضد التنظيمات المتشددة الدائرة في البلاد ومسألة الحدود وإغلاقها والدور التركي في هذا المجال.
لكن المصادر أيضاً لفتت إلى أن الإيرانيين يضعون في الحسبان أن يكون تصرف وتحوّل القيادة التركية على مستوى ضبط الحدود وسحب الخبراء الأتراك من غرفة «الموك» هو ردة فعل تركية ضد واشنطن بسبب التعاطي غير المريح الذي سلكته الإدارة الأمريكية حيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مسألتي الانقلاب الفاشل وتسليم الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في أمريكا. وأن أردوغان قد يتراجع عن سلوكه الجديد إزاء الملف السوري في حال حققت واشنطن مطالبه.
القدس العربي