إجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع وأقام له مأدبة إفطار رمضاني.
وأكد مارك تونر نائب الناطق بإسم الخارجية الأمريكية أنه تم بحث قضية اليمن والوضع في سوريا كون السعودية عضواً رئيساً في المجموعة الدولية لدعم سوريا «اي اس اس جي». وبحثا كيفية ابقاء وقف الأعمال العدائية في سوريا وإستئناف العملية السلمية التي تؤدي إلى المرحلة الإنتقالية.
وكانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والمرشحة الرئاسية المفترضة عن الحزب الديمقراطي قد طالبت السعودية في ضوء عملية القتل الجماعي للمثليين في اورلاندو بان توقف تمويل مواطنيها للمنظمات المتطرفة ودعم المدارس والمساجد الراديكالية في شتى أنحاء العالم ووقف توجيه الشباب نحو الراديكالية وقتل المثليين.
وقال الناطق تونر»ان الموقف الأمريكي واضح تجاه التسامح نحو مجموعات المثليين من الرجال والنساء ومتغيري الجنس والذين يعرفون اختصارا بـ(ال جي بي تي) وان الخارجية تعتبر حقوق المثليين جزءاً من حقوق الإنسان».
وأضاف تونر «أن أكثر من 50 دولة في العالم قد أعربت عن تضامنها وتعازيها للشعب الأمريكي في ضوء تلك المأساة في فلوريدا». وحول صورة والد القاتل عمر متين امام شعار الخارجية الأمريكية نفى الناطق اجتماعه مع اي مسؤول في الخارجية وان هذه الصورة التقطها صديق متين امام باب لمكتب وزارة الخارجية في الكونغرس الأمريكي. وان مكتب التحقيقات الفدرالية «اف بي اي» مازال يحقق في أكبر عملية قتل جماعي في أمريكا ولمعرفة علاقة تنظيم «الدولة» بالقاتل.
من جهة أخرى أكد تونر ان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث الوضع في سوريا وقضايا اخرى وانهما بحثا هشاشة وقف الأعمال العدائية في سوريا واستمرار النظام السوري بخرق الوقف في حلب وداريا واللاذقية.
وأشار تونر «مع ان بعض الهجمات التي قام بها النظام السوري والطيران الروسي كانت ضد مواقع جبهة النصرة في جنوبي غرب حلب، لكن النظام السوري شن معظم الهجمات ضد مناطق حندرات وحريتان في شمالي غرب حلب حيث لا تتواجد جبهة النصرة هناك إلا بأعداد ضئيلة، وقدم كيري اقتراحات للافروف لتعزيز وقف الأعمال العدائية في تلك المناطق وخاصة شمالي غرب حلب، وخاصة ان الهجمات الروسية الجوية وجيش النظام استهدفا مناطق تحت سيطرة المعارضة السوريا وخطوط امدادهم بحجة ان تلك الغارات تستهدف المجموعات الإرهابية».
وقال الناطق «اننا ننتظر لنرى ما اذا كانت موسكو ستتجاوب مع هذه الإقتراحات، وإنه اذا انهار وقف الأعمال العدائية سيكون المستقبل بائسا، ولهذا قلنا دائما إن لا حل عسكرياً للصراع في سوريا ونحتاج ان نعمل للعودة إلى المفاوضات في جنيف بين الأطراف السورية مع انه من الصعب تحقيق ذلك في ظل المناخ السائد حالياً، وان أول آب/ أغسطس مازال موعداً لإنهاء العملية السياسية وبدء العملية الإنتقالية، ولكن هذا الموعد ليس نهائياً وقاطعاً».
وأشار إلى ان كيري وزير الخارجية سيلتقي قريباً وزير الخارجية الإيراني ظريف في اوسلو.
القدس العربي