قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي امس الخميس إن الولايات المتحدة قلقة إزاء تقارير بأن روسيا تنقل مزيداً من المواد العسكرية إلى سوريا. جاء ذلك في إفادة صحافية في العاصمة السعودية الرياض حيث يحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة مع دول مجلس التعاون الخليجي تبحث قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي.
الى ذلك اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في انقرة الخميس ان روسيا تبقي على «وجود عسكري كبير» في سوريا رغم الاعلان عن «انسحاب جزئي» لقواتها.
وقال «رغم الاعلان عن انسحاب جزئي، نرى ان روسيا تبقي على وجود عسكري كبير لدعم نظام الاسد في سوريا» مضيفاً ان وقف اطلاق النار «ورغم الصعوبات» يبقى «الاساس الافضل لحل سلمي متفاوض عليه» للنزاع في هذا البلد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتدخل جيشه عسكرياً في سوريا، اعلن الشهر الماضي سحب «القسم الاساسي» من القوات الروسية بعد ايام على بدء هدنة بين قوات النظام والمعارضة تم التوصل اليها بدفع من موسكو وواشنطن. لكن انتهاكات عدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية والوضع الانساني المتدهور على الارض دفعت بوفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة إلى تعليق مشاركته في المفاوضات غير المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 44 مدنياً على الاقل قتلوا الثلاثاء في ضربات يبدو ان الطيران السوري شنها على سوقين في محافظة ادلب (شمال-غرب) الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، المستثناة مع تنظيم الدولة الإسلامية من اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية شباط/فبراير بين النظام والمعارضة.
وعقد حلف شمال الاطلسي وروسيا اللذان تشهد العلاقات بينهما فتوراً منذ اندلاع الأزمة الاوكرانية جلسة محادثات «صريحة» الاربعاء في بروكسل للمرة الأولى منذ قرابة عامين لكن بدون التمكن من حل «خلافاتهما العميقة».
وتركيا، العضو في حلف الاطلسي، اسقطت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مقاتلة روسية متهمة اياها بانتهاك مجالها الجوي على الحدود السورية ما تسبب بازمة دبلوماسية عميقة بين انقرة وموسكو.
وكالات – القدس العربي