اكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر خلال محادثة هاتفية مع وزير الدفاع التركي فكري أيشق دعم الولايات المتحدة للحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا في انقرة وسيادة القانون في تركيا في حين قال ايشق ان تركيا ما تزال شريكة وحليفة للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة» والإرهاب بكل عزم والتزام.
ولم يحضر ايشق اجتماعا رفيع المستوى، بدأ الاربعاء الماضي، لوزراء دفاع دول التحالف العسكري الذى تقوده الولايات المتحدة في اشارة فسرها العديد من المراقبين إلى ان تعاون تركيا مع الولايات المتحدة قد تاثر بالفعل بسبب الانقلاب، ووفقا لبيان صادر عن البنتاغون فان السفير التركي في واشنطن سردار كيليك سيمثل تركيا.
وقال خبراء أمريكيون انه من غير الواضح مدى استمرار قدرات تركيا على المشاركة في الحرب ضد تنظيم «الدولة» في ظل اعتقال نحو ثلث الضباط في الجيش التركي بتهمة التامر في الانقلاب مع توقعات بزيادة الاعتقالات اضافة إلى تقارير تفيد بان الجيش التركي لم يعد لديه ما يكفي من الطياريين لطائرات اف 16 بسبب الاشتباه في المشاركة الكثيفة للقوات الجوية التركية في الانقلاب.
واوضح الخبراء ان انقطاع الكهرباء عن القاعدة كان ردا واضحا على مؤامرة الانقلاب اضافة إلى بعث رسالة للولايات المتحدة تفيد بان لدى انقرة بعض النفوذ، وقد عادت العمليات ضد التنظيم من القاعدة الجوية رغم اعتمادها على المولدات الاحتياطية إلا انه من المرجح اللجوء إلى تعديلات مفصلية في الحرب إذا بقيت الطاقة معطلة لفترة طويلة من الوقت.
وقال السفير الأمريكي السابق في تركيا، اريك ايدلمان، ان القوة العسكرية التركية قد تعرضت لاضرار كبيرة وقدراتها في مساعدة الولايات المتحدة في الحرب ضد الجماعة المتطرفة أصبحت ضعيفة جدا، واضاف «كانت لدينا صعوبات بالتنسيق مع الأتراك في الحرب بسبب تعارض وجهات النظر والمصالح المختلفة، والآن لن تكون القوة التركية قادرة بما يكفي لمساعدة الولايات المتحدة في هذه القضية».
ولم يكشف السكرتير الصحافي للبنتاغون، بيتر كوك، تفاصيل النقاش بين كارتر وايشق بشأن قاعدة انجرليك الجوية ولكنه اكد أنهما اتفقا على أهمية العمليات في القاعدة ضد تنظيم «الدولة» علما أن القاعدة وفقا لمصادر عسكرية تضم نحو 50 من الرؤوس النووية، ووفقا لأكثر من مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية فإن جميع أفراد القوات الأمريكية في أمان إضافة إلى المرافق.
القدس العربي