ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أمس الاثنين، أن 3 مدنيين بينهم طفل أصيبوا في قصف صاروخي استهدف حيي سيف الدولة والزبدية في حلب، فيما شنّ الطيران السوري غارات جوية على حيي الموظفين والصناعة في دير الزور شرقي البلاد.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام شنت قصفا مدفعيا على مواقع لفصائل المعارضة المسلحة في ريف حمص، ونفذت الطائرات الحربية عددا من الغارات على مناطق في ريف حمص الشمالي.
وقصفت قوات النظام مناطق في محوري الهلالية وأم شرشوح بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في ريف حمص الشرقي، وسط تنفيذ الطائرات الحربية للمزيد من الضربات على مناطق الاشتباك.
يأتي ذلك فيما تتوارد أنباء عن تحضيرات لتشكيل جسم عسكري شمال سوريا تحت اسم «الجبهة الشمالية»على غرار تجربة «الجبهة الجنوبية» في الجنوب السوري، بالتزامن مع تصريحات صحافية لرياض حجاب حول تزويد المعارضة بأسلحة ودعم نوعي تحت إشراف ودعم دولي وسط تكتم كبير من فصائل الريف الشمالي.
وقالت مصادر مطلعة لـ«القدس العربي» إن اجتماعا لـ 14 فصيلا عسكريا سوريا تعمل في حلب وإدلب وريف اللاذقية جرى يوم السبت الماضي بهدف دراسة مشروع تشكيل «الجبهة الشمالية» استعدادا لمعركة حلب، وهذه الفصائل هي «تجمع فاستقم كما أمرت»، «جيش الإسلام ـ قطاع الشمال»، «لواء الصفوة الإسلامي»، «الجبهة الشامية»، «لواء الحرية الإسلامي»، «الفرقة 16 مشاة»، «الفرقة الأولى ساحلية»، «الفرقة الثانية ساحلية»، «الفرقة الوسطى»، «لواء صقور الجبل»، «الفرقة 13»، «الفرقة الشمالية»، «الفوج الأول»، «جيش المجاهدين»، فيما غاب عن هذا الاجتماع «جيش النصر» و»فيلق الشام» و»حركة أحرار الشام» وفصائل أخرى.
وأضافت المصادر أيضا أن اجتماعات الفصائل تسعى لتشكيل هيئة سياسية موحدة لتلك الفصائل إضافة لهيئة اركان مشتركة ومؤسسة إعلامية عسكرية موحدة، وتوصل المجتمعون إلى انتخاب لجنة مشتركة تشرف على وضع الصيغة النهائية والنظام الداخلي للجبهة الشمالية لتتم مناقشته خلال الاجتماع المقبل لقيادات الجبهة.
القدس العربي