تداخلت الأمور ببعضها البعض ورد الروس على قرار وقف الاتصالات الأمريكية معهم بوقف تطبيق اتفاقية التخلص وتخفيض مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي .
وأعربت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو عن أسف الخارجية الأمريكية للقرار الروسي مؤكدة أن الولايات المتحدة ستستمر في مساعيها لتأمين هذه المواد النووية ومواجهة الإرهاب النووي.
وأضافت أن الخارجية الأمريكية لا تربط القرار الروسي بقرار وقف الاتصالات حول سوريا مع أن الروس أعلنوا أنها للرد على ذلك وأمور أخرى غير ودية. وأعربت الناطقة عن انزعاج الخارجية الأمريكية من إساءة معاملة الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو وعرقلة تحركاتهم ومراقبتهم.
وأشارت الناطقة إلى «أن هذا القرار الأمريكي لا يعني وقف الاتصالات مع الروس حول سوريا في المنتديات المتعددة الأطراف أي عبر الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا والتي تترأسها كل من الولايات المتحدة وروسيا، وستظل تطالب بفرض وقف الأعمال العدائية في سوريا ودخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ومن ثم استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف السورية».
وأضافت ترودو «أنه سيستمر التنسيق العسكري الأمريكي الروسي حول العمليات الأمريكية ضد تنظيم «الدولة» في سوريا حتى لا تحدث أي مواجهة غير مقصوده بينهما، وأن الولايات المتحدة ماتزال تحث بعض أطراف المعارضة السورية للانفصال عن أماكن تواجدهم مع جبهة النصرة التي مانزال نعتبرها تمثل القاعدة في سوريا وسنستمر في محاربتها».
ورفضت الناطقة التعليق على ماقاله الوزير كيري مع المعارضة السورية بعد تسريب شريط مسجل لما جرى لأنه لقاء خاص ولكن أشارت حول حث كيري قبول مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية بقولها «إن هذا الأمر يقرره الشعب السوري ويكون للسماح لملايين السورييين المهجرين خارج سوريا بالاشتراك في الانتخابات التي على السوريين إيجاد آلياتها عبر الحكم الانتقالي، وإن الموقف الأمريكي من الأسد لم يتغير ونعتقد أنه فقد شرعيته في قيادة سوريا».
وأكدت أن الرئيس اوباما يدرس خياراته عبر مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي جمع الخيارات من كل الوكالات والوزارات، وأن الخيارات ليست دبلوماسية بل بعضها مالي وعسكري واستخباراتي، ورفضت الخوض في تفاصيل هذه الخيارات.
من جهة أخرى أكدت الناطقة أن الخارجية الأمريكية انتهت من إدخال 85 ألف لاجئ في نهاية السنة المالية في أول اكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وإنهم من 79 دولة و70 في المئة منهم من خمس دول هي الكونغو وسوريا (12500) وبورما والعراق والصومال وإ72 في المئة من اللاجئين من النساء والأطفال، وقررت زيادة عدد اللاجئين إلى 110 آلاف للسنة المالية الجديدة 2017 والتي بدأت في أول تشرين الأول/ اكتوبر الحالي.