قال القائد الميداني في «حركة النجباء» العراقية علي الساعدي إن حزب الله اللبناني قدم طلباً إلى الحشد الشعبي لارسال تعزيزات عاجلة لدعم مقاتليه في ريف حلب الجنوبي الذي يشهد معارك عنيفة منذ أيام.
وكانت وسائل إعلام عربية تحدثت عن تكبد حزب الله اللبناني خسائر «كبيرة» خلال المعارك التي يخوضها مقاتلوه مع فصائل المعارضة السورية المسلحة، من بينهم القائد الميداني رمزي مغنية، وبلغت خسائر الحزب أكثر من 30 مقاتلاً خلال الفترة من 14 إلى 18 حزيران/يونيو، بينهم خمسة من المتطوعين السوريين على الاقل حسب وكالات؛ فيما نقل ناشطون اعلاميون انباءً تفيد بفقدان الحزب الاتصال مع سبعة من مقاتليه في محيط بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي.
الساعدي أكد لـ «القدس العربي» أن طلب الحزب يأتي «لحاجته إلى المزيد من المقاتلين لتغطية العمليات القتالية التي يخوضها مقاتلوه إلى جانب القوات النظامية وفصائل شيعية مقاتلة مدعومة من الطيران الروسي».
وذكر نقلاً عن قيادي في حزب الله اللبناني قوله «إن الحكومة الروسية أبلغت نظيرتها السورية بعدم جدوى الضربات الجوية ما لم تكن هناك قوات برية كافية قادرة على الحفاظ على الأراضي المحررة التي يتولى حزب الله اللبناني هذه المهمة التي أحدثت خللاً في رفد جبهات القتال بالاعداد اللازمة من المقاتلين».
وأضاف: ان الفصائل المقاتلة «العراقية والافغانية الموجودة على الساحة السورية تتواجد في جبهات تدمر واثريا والرقة ضد تنظيم الدولة وهي جبهات لا تقل خطورة عن جبهة ريف حلب الجنوبي الذي سجلت فيه الجماعات الإرهابية نجاحات ميدانية واضحة».
وأشار الساعدي إلى أن كتائب «حركة النجباء العراقية تقاتل إلى جانب حزب الله اللبناني في جنوب حلب باعداد كبيرة».
وحول استجابة قيادة هيئة الحشد الشعبي العراقي لطلب حزب الله اللبناني، قال الساعدي: «هناك قرار بارسال تعزيزات من 500 مقاتل على دفعتين، لكن استمرار معارك الفلوجة عرقلت وصولهم إلى سوريا».
من جهة أخرى أوضح الساعدي أن «لواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء وحزب الله العراق يتواجدون في جبهتي حلب وحمص، لكن تلك الاعداد لا تكفي لتغطية الجبهات التي يتواجدون فيها، كما انها لا تغطي حاجة الحزب في ريف حلب الجنوبي».
وعند سؤاله عن الانباء التي تتحدث عن وجود مقاتلين إيرانيين، قال القائد الميداني في «حركة النجباء»: «هؤلاء موجودون بالفعل لكن تواجدهم يتركز في جبهات خاصة بهم في أحياء جوبر، وداريا، ومعضمية الشام في دمشق وريفها». وكشف عن «وصول دفعتين من المقاتلين الذين وصلوا من إيران إلى محافظة الرقة مطلع شهر رمضان لقتال تنظيم الدولة».
وتوقع الساعدي تأجيل ارسال المقاتلين العراقيين إلى سوريا إلى «حين الانتهاء من معركة الفلوجة التي هي معركة الحشد الشعبي بالدرجة الأولى»، حسب تعبيره ، مضيفاً ان الحشد الشعبي «حشد للمعركة كل الإمكانيات اللازمة».
القدس العربي