صرح رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين، أن إيران توفر السلاح لجماعة «أنصار الله» الحوثية بالأموال التي أفرج عنها البيت الأبيض.
وحسب موقع «ذا هيل» التابع للكونغرس، وجه جون ماكين انتقاداً لسياسات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه إيران، وقال إن مواقف البيت الأبيض دفعت إيران لتصعد في المنطقة وأن تتمرد أكثر، مضيفاً أن الأموال التي أفرجت عنها واشنطن «ذهبت إلى الحوثيين بشكل سلاح وصواريخ لتضرب سفننا في مضيق باب المندب». وعلق رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي بهذه التصريحات على بث إيران مقطع فيديو يظهر اعتقال رجل الأعمال الإيراني – الأمريكي، سيامك نمازي، المسجون في سجن إيفين في طهران بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
وقال إن هذا الفيديو هو جزء من سلسلة إرعاب أمريكا من قبل النظام الإيراني الذي أصبح أكثر وقاحة بفضل الدولارات المفرج عنها، مضيفاً أنه للأسف، تنفق هذه الدولارات من قبل إيران على دعم نظام الأسد والحوثيين الذين ما زالوا يستهدفون السفن الأمريكية بالصواريخ.
وأعرب رئيس لجنة القوات المسلحة الأمريكي عن استغرابه إزاء تزايد السلوك العدواني الإيراني تجاه الولايات المتحدة، نظراً للتنازلات المتواصلة التي تقدمها إدارة أوباما لطهران تحت غطاء الاتفاق النووي، واعتبر الصفقة النووية مع إيران خطرة جداً.
ولفت النظر إلى أنه منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، علموا أن البيت الأبيض دفع فدية بقيمة مليار و700 ألف دولار للدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم أي إيران، وذلك من أجل إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين، مضيفاً أن إيران تستخدم هذه الأموال لدعم مذابح بشار الأسد في سوريا وتمويل المتمردين الحوثيين في اليمن الذين يطلقون صواريخ على السفن الأمريكية.
وأكد جون ماكين أنه لقد كان من الواضح دوماً أن صفقة إدارة أوباما مع إيران لن تغير العداء الإيراني تجاه الغرب، ولن تقضي على طموحاتها لتقويض مصالحهم وأمنهم القومي، كما ستساهم في زيادة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
القدس العربي_محمد المذحجي