أعلنت حكومة مقاطعة سَكْسونيا (شرق ألمانيا) في بيان أن اللاجئ السوري المشتبه في تحضيره لهجوم «إرهابي خطير» جابر البكر «انتحر في مستوصف سجن لايبزيغ»، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأورد موقع صحيفة «بيلد» أن المشتبه به عثر عليه مشنوقا داخل زنزانته في المستوصف. وكان أودع الحبس الاثنين بعد القبض عليه من قبل لاجئين سوريين.
وأقرّ نائب رئيس وزراء ولاية سكسونيا مارتن دوليغ بأن السلطات القضائية في ولايته تتحمل «جانبا» من المسؤولية لوفاة السوري جابر البكر، الذي انتحر في زنزانته بعد يومين على توقيفه للاشتباه بأنه يعد لاعتداء في ألمانيا. وأضاف المسؤول بأن ذلك نجم عن «سلسلة من التقديرات الخاطئة»، مشيرا إلى «سوء تقدير لأهمية السجين ولحالته الصحية».
ويأتي هذا عقب إعلان هيئة السجون التابعة للولاية أمس، عبر مديرها رولف ياكوب، بأن الأجهزة القضائية قامت بكل ما هو «ممكن» حتى لا يقدم المشتبه به على الانتحار.
وعلّق وزير العدل في سكسونيا سيباستيان غيمكو «لم يكن يفترض أن يحصل مثل هذا الأمر لكنه وقع للأسف». وعثر على البكر مشنوقا بقميصه في زنزانته في مستوصف السجن بعد يومين على توقيفه مما أثار جدلا حول ظروف اعتقاله.
وفي وقت سابق شدد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير على ضرورة توضيح سريع وشامل لوفاة جابر البكر وقال في تصريحات خاصة لبرنامج «مجلة الصباح» الإخباري على القناة الثانية الألمانية «ZDF» أمس إنه يطالب بمعرفة ما حدث ليلا في مدينة لايبزيغ الألمانية. واعتبر مسؤولون ألمان أن انتحار البكر أدى لخسارة كم كبير من المعلومات المهمة المتعلقة بالأمن القومي الألماني.
وكان اللاجئ السوري المشتبه به قد سُلِّم إلى الشرطة بعد فراره طيلة 48 ساعة، من قبل ثلاثة سوريين استضافوه في لايبزيغ قبل أن يدركوا أنه مطلوب من السلطات.
القدس العربي