شهدت مدينة جرمانا بالقرب من العاصمة السورية دمشق، توترا أمنيا واحتجاجات واسعة من قبل أبناء الطائفة الدرزية، على خلفية اعتقال «شيخ العقل» مؤنس حمزة وإهانته وهو بالزي الديني الخاص بالطائفة، وضربه بالشارع، من قبل اللجان الشعبية من أبناء الطائفة العلوية، المدعومين برجال الأمن والمخابرات، الأمر الذي أثار غضب مشايخ الطائفة وشبانها في المدينة، فقطعوا الطرقات وفرضوا حظرا للتجوال، في ظل حالة من التوتر وتبادل إطلاق الرصاص العشوائي من قبل الجانبين.
وقال الناشط الإعلامي ساري من سكان مدينة جرمانا في حديث خاص لـ «القدس العربي»: إن الجهات اﻷمنية قامت مساء أمس باعتقال الشيخ مؤنس حمزة وضربه في الشارع أمام أعين الناس، فتجمع العشرات من المشايخ وأقارب الشيخ وأبناء الطائفة في حي الخضر، الذي شهد حالة من التوتر وإطلاق النار المتبادل في الهواء، تبعها إغلاق المحال التجارية وفرض حالة من حظر التجول».
وأردف المتحدث «وعقب ساعات من الحادثة، انتشرت شائعات تفيد بأن اللجان الشعبية من العلويين المدعومين برجال الأمن قد أطلقوا سراح الشيخ أبو منذر حمزة الأمر الذي اضطر المسلحين الدروز إلى خفض وتيرة التشنج، التي ما لبثت أن عادت بشكل محتقن ومتزايد تخلله إطلاق نار كثيف، وقطع الطريق الرئيسي للمدينة، وتهديد بزيادة التصعيد، إثر عقد اجتماع في مجلس مدينة جرمانا ضم عددا من رجال الدين ووجهاء الموحدين الدروز من جهة وعددا من مسؤولي المخابرات وقيادات أمنية تمثل النظام السوري، وفض الاجتماع دون التوصل لنتيجة».
وذهب الشاب باسل مرشد إلى أن ما حدث في جرمانا كان مدبرا ومجهزا له بشكل دقيق من قبل مخابرات النظام و»خاصة أن ضرب الشيخ مؤنس حمزة واعتقاله تم وهو بالزي الديني الأمر الذي يعتبر بحسب عادات وتقاليد بني معروف إهانة لطائفة الموحدين الدروز بالكامل».
فيما نشر موالون لنظام الحكم على صفحاتهم الإعلامية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبررين إهانة اللجان الشعبية لرجل الدين مؤنس حمزة بأن الأخير كان «يقوم بتهريب السلاح الى داخل مدينة جرمانا، عندما قبض عليه رجال الأمن، وتم توضيح السبب ضمن الاجتماع الذي ضم مشايخ الطائفة»، بحسب المصدر.
القدس العربي