أطلق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في القدس المحتلة أمس مبادرة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال بلير، الذي كان مبعوثا للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، انه يعمل الآن كمواطن بصفته الخاصة للدفع من أجل التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات. وأضاف «ما سأفعله هنا وفي المنطقة بكاملها هو العمل من خلال هذه المبادرة لتحفيز الشرق الأوسط لمحاولة الدفع من أجل عملية سلام في إطار مبادرة السلام العربية، وإحداث تغيير كبير على الأرض في غزة والضفة الغربية ومن أجل الوحدة الفلسطينية على أساس السلام».
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن قد عين بلير بعد خروجه من الحكومة البريطانية في عام 2007 مبعوثا للجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الأوروبي، روسيا، الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لدعم الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية استعدادا لإقامة دولة فلسطينية.
إلا أنه فشل خلال توليه هذا المنصب لثماني سنوات في تحقيق انفراج، كما أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ نيسان/ ابريل 2014.
وقال بلير إن دوره الجديد سيتيح له مزيدا من الحرية لإجراء مناقشات صريحة مع جميع الأطراف.
وكان بلير قد التقى قادة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بغرض التوصل إلى اتفاق هدنة طويل بين حماس وإسرائيل. ورغم أنه رفض تأكيد ذلك علنا، وقال «لن أعلق على ذلك باستثناء القول إنني وجدت منذ تخليت عن دوري في الرباعية أنه أصبح من الأسهل إجراء محادثات صريحة تماما مع الناس». وأضاف أن «استعداد الناس للتحدث بصراحة الآن بات أكثر من السابق عندما كنت ممثلا للرباعية».
إلا أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وأكد ذلك، وقال إن اللقاء توقف بعدما رفضت حماس أن يتحول مثل هذا الاتفاق إلى اوسلو 2.
أ ف ب: