كانت البداية موفقة في مطلع عام 2012 عندما بدأ مقاتلو المعارضة يوجهون ضربات نوعية للنظام، تركزت في مواقعه الحساسة وحواجزه المحصنة على الطرق الرئيسية ومفارق المدن والبلدات، لكن شيئاً ما حدث عندما أصر قادة الجيش الحر في ريف حلب الشمالي حينها على اقتحام المدينة بشكل منظم والتمركز في أحيائها القديمة التي سرعان ما تخلى النظام عنها وبدأ في تدميرها.
لم تعلن غرفة عمليات حلب عن كل العمليات التي تم تنفيذها داخل أحياء المدينة مؤخراً، لكن ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي لم يتركوا صغيرة او كبيرة إلا تحدثوا عنها مؤيدين ذلك ببعض اللقطات المصورة، كمشاهد الفيديو التي التقطت لمبنى «القصر البلدي» بينما كان الدخان المنبعث منه يشرح تفاصيل الضربات التي أدت إلى مقتل القناص الذي استهدف المدنيين طوال المدة السابقة.
فيما اندلعت معارك عنيفة في مناطق متفرقة في مركز المدينة أدت إلى مقتل العديد من عناصر النظام، وبحسب الناشطين كانت تأثيرات المعركة عسكرية فقط، إذ لم تترك آثارها على المدنيين الذين لم يتعرضوا لإصابات كما يحدث لدى القصف العشوائي الذي لا يعطي أية نتائج حقيقية.
يؤكد الناشط الإعلامي وسام الحلبي لــ «القدس العربي» أن الاشتباكات التي حدثت ضمن أحياء المدينة «كانت موجعة بالنسبة للنظام أكثر من كل المعارك المنظمة المعلن عنها، لاسيما أنها ضربت مواقع متفرقة عدة وسط المدينة، في حين تفاجأ النظام بتفجير بوابة فرع الحزب إذ لم يتوقع قادة النظام أن يصل مقاتلو المعارضة إلى هذا المبنى المحصن».
ويضيف «عملية تفجير النفق بالقرب من قلعة حلب، لم تكن عملية تفجير فحسب، بل سبق ذلك اقتحام من قبل عدد من مقاتلي المعارضة عبر النفق وصلوا إلى داخل القلعة واشتبكوا مع قوات النظام هناك، وأوقعوا خسائر بشرية لم تعرف بدقة، ثم انسحبت المجموعة المقتحمة بعد أن خسرت اثنين من مقاتليها أثناء الاشتباكات، ليتم بعد هذه العملية تفجير النفق الذي أدى لمقتل عدد من عناصر النظام لا يمكن لأحد تحديده أو معرفته، إلا أن صفحات النظام أشارت لسقوط ما يقارب 17 قتيلاً.
استبشر الحلبيون خيراً بعودة أسلوب الضربات الخاطفة لشوارع حلب، بعد أن تبين ولمرات عدة أنه الأسلوب الأنجع والأفضل من الزحف والتقدم والتمركز، الذي سيرد النظام عليه بالقصف التدميري للمواقع التي يخسرها.
ويقول وليد وهو أحد مقاتلي «الجيش السوري الحر» لــ القدس العربي: «بينما النظام يفكر بحصار حلب ويسعى له ويقدم في معاركه عشرات القتلى يومياً، يتعرض للضربات في عمق مناطقه، ما يجعل معنويات شبيحته ومقاتليه في الحضيض، في كل عملية من هذا النوع يثبت للجميع انها طريقة قتال النظام الصحيحة والمجدية، لكن بعض قادة الجيش الحر يصرون على الزحف الجماعي والقتال والتمركز ومن ثم التعرض للقصف كالعادة ما يؤدي لخسائر هائلة، والدليل عدد الشهداء الكبير الذي قدمته حلب مؤخراً».
ويضيف «لو استطاعت قوات الجيش السوري الحر اختراق الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بمقاتليها، وبدأت بتنفيذ عمليات تفجيرات واغتيالات، سيكون الامر مجدياً بالفعل، بالإضافة إلى أنه لن يشكل خطراً على المدنيين، بل ستكون الضربات مركزة لأهداف عسكرية، أما إن استمر الثوار بالقصف العشوائي للأحياء فلن يحققوا أي هدف استراتيجي على العكس سيخسرون الكثير من الأهالي المتعاطفين معهم».
مهنا جفالة أو أبو بكري كما يلقب، والذي ما زال يقود كتائب «أبو عمارة» رغم فقدانه لساقيه بعد محاولة اغتياله، تحدث عن الموضوع نفسه وعن أهمية القتال القريب والاختراق والهجوم المباشر، إذ كتب على صفحته شارحاً بكل وضوع طبيعة العمل العسكري المجدي داخل أحياء مدينة حلب «في هذا الوقت، يجب على جميع الإخوة أن يصبحوا انغماسيين، وإن الرمايات والقصف بمدافع جهنم أو راجمات الصواريخ أو الرشاش 23 أو صواريخ التاو، كل ذلك أصبح صفراً على الشمال، إن لم يكن لدينا إخوة ينغمسون ويحملون العقيدة بعد كل تلك الرمايات، فلن يكون الأمر مجدياً ولن نصل إلى النتائج المرجوة، أعدوا الأخوة واهجروا الدعم الذي علّمنا على الجبن، وتوكلوا على الله عز وجل».
القدس العربي – محمد اقبال بلو
لم تعلن غرفة عمليات حلب عن كل العمليات التي تم تنفيذها داخل أحياء المدينة مؤخراً، لكن ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي لم يتركوا صغيرة او كبيرة إلا تحدثوا عنها مؤيدين ذلك ببعض اللقطات المصورة، كمشاهد الفيديو التي التقطت لمبنى «القصر البلدي» بينما كان الدخان المنبعث منه يشرح تفاصيل الضربات التي أدت إلى مقتل القناص الذي استهدف المدنيين طوال المدة السابقة.
فيما اندلعت معارك عنيفة في مناطق متفرقة في مركز المدينة أدت إلى مقتل العديد من عناصر النظام، وبحسب الناشطين كانت تأثيرات المعركة عسكرية فقط، إذ لم تترك آثارها على المدنيين الذين لم يتعرضوا لإصابات كما يحدث لدى القصف العشوائي الذي لا يعطي أية نتائج حقيقية.
يؤكد الناشط الإعلامي وسام الحلبي لــ «القدس العربي» أن الاشتباكات التي حدثت ضمن أحياء المدينة «كانت موجعة بالنسبة للنظام أكثر من كل المعارك المنظمة المعلن عنها، لاسيما أنها ضربت مواقع متفرقة عدة وسط المدينة، في حين تفاجأ النظام بتفجير بوابة فرع الحزب إذ لم يتوقع قادة النظام أن يصل مقاتلو المعارضة إلى هذا المبنى المحصن».
ويضيف «عملية تفجير النفق بالقرب من قلعة حلب، لم تكن عملية تفجير فحسب، بل سبق ذلك اقتحام من قبل عدد من مقاتلي المعارضة عبر النفق وصلوا إلى داخل القلعة واشتبكوا مع قوات النظام هناك، وأوقعوا خسائر بشرية لم تعرف بدقة، ثم انسحبت المجموعة المقتحمة بعد أن خسرت اثنين من مقاتليها أثناء الاشتباكات، ليتم بعد هذه العملية تفجير النفق الذي أدى لمقتل عدد من عناصر النظام لا يمكن لأحد تحديده أو معرفته، إلا أن صفحات النظام أشارت لسقوط ما يقارب 17 قتيلاً.
استبشر الحلبيون خيراً بعودة أسلوب الضربات الخاطفة لشوارع حلب، بعد أن تبين ولمرات عدة أنه الأسلوب الأنجع والأفضل من الزحف والتقدم والتمركز، الذي سيرد النظام عليه بالقصف التدميري للمواقع التي يخسرها.
ويقول وليد وهو أحد مقاتلي «الجيش السوري الحر» لــ القدس العربي: «بينما النظام يفكر بحصار حلب ويسعى له ويقدم في معاركه عشرات القتلى يومياً، يتعرض للضربات في عمق مناطقه، ما يجعل معنويات شبيحته ومقاتليه في الحضيض، في كل عملية من هذا النوع يثبت للجميع انها طريقة قتال النظام الصحيحة والمجدية، لكن بعض قادة الجيش الحر يصرون على الزحف الجماعي والقتال والتمركز ومن ثم التعرض للقصف كالعادة ما يؤدي لخسائر هائلة، والدليل عدد الشهداء الكبير الذي قدمته حلب مؤخراً».
ويضيف «لو استطاعت قوات الجيش السوري الحر اختراق الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بمقاتليها، وبدأت بتنفيذ عمليات تفجيرات واغتيالات، سيكون الامر مجدياً بالفعل، بالإضافة إلى أنه لن يشكل خطراً على المدنيين، بل ستكون الضربات مركزة لأهداف عسكرية، أما إن استمر الثوار بالقصف العشوائي للأحياء فلن يحققوا أي هدف استراتيجي على العكس سيخسرون الكثير من الأهالي المتعاطفين معهم».
مهنا جفالة أو أبو بكري كما يلقب، والذي ما زال يقود كتائب «أبو عمارة» رغم فقدانه لساقيه بعد محاولة اغتياله، تحدث عن الموضوع نفسه وعن أهمية القتال القريب والاختراق والهجوم المباشر، إذ كتب على صفحته شارحاً بكل وضوع طبيعة العمل العسكري المجدي داخل أحياء مدينة حلب «في هذا الوقت، يجب على جميع الإخوة أن يصبحوا انغماسيين، وإن الرمايات والقصف بمدافع جهنم أو راجمات الصواريخ أو الرشاش 23 أو صواريخ التاو، كل ذلك أصبح صفراً على الشمال، إن لم يكن لدينا إخوة ينغمسون ويحملون العقيدة بعد كل تلك الرمايات، فلن يكون الأمر مجدياً ولن نصل إلى النتائج المرجوة، أعدوا الأخوة واهجروا الدعم الذي علّمنا على الجبن، وتوكلوا على الله عز وجل».
القدس العربي – محمد اقبال بلو