ضغوط على حجاب بعد رفضه أسماء قدمتها روسيا وإيران… والحكومة المؤقتة توقف رواتب موظفيها
أكد المستشار الإعلامي في هيئة المفاوضات العليا، مضر حماد الأسعد، في لقاء خاص مع «القدس العربي»، أن «ضغوطا دولية تمارس على رئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب من أجل تقديم استقالته، عازيا السبب إلى «مواقفه المبدئية المؤيدة والثابتة للثورة السورية وبسبب قيادته المحنكة لهيئة المفاوضات».
وأضاف أن «الضغوط أتت بسبب عدم موافقة الدكتور حجاب على ضم بعض الأسماء التي قدمتها روسيا وإيران ومن بعض الدول العربية التي تسعى لضم ما يطلق عليها منصتا القاهرة وموسكو». وأكد أن «حجاب لم يقدم استقالته حتى الآن».
من جهة أخرى أثار القرار الأخير للحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، إيقاف صرف رواتب العاملين فيها العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعتها لإعلان ذلك، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع تسريبات إعلامية بأن الحكومة التركية أوقفت الدعم المالي للائتلاف الوطني السوري المعارض.
وقالت مصادر ميدانية لـ»القدس العربي»، إن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات أجنبية سيطرت بشكل كامل على الشريط الحدودي مع الأردن ضمن محافظة السويداء بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية جنوب سوريا التي حاولت استعادة المناطق التي انسحب منها «جيش العشائر» مؤخرا، في حين قصف الطيران الحربي للنظام مخيم رويشد للنازحين بالقرب من الحدود السورية الأردنية الذي يقطنه نحو ثمانية آلاف نازح من المناطق المحيطة، من دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية تذكر.
من جهة أخرى صدت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوما للفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري على مدخل عين ترما في الغوطة الشرقية، حيث أوقعت العديد من أفراد الفرقة بين قتيل وجريح حسب مصادر مدنية.
وقالت مصادر لـ»القدس العربي»: إن عناصر الفرقة الرابعة حاولوا التقدم في المنطقة واقتحام مدينة عين ترما، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على أحياء المدينة، أسفر عن دمار في الأبنية والممتلكات، بالإضافة إلى مقتل شاب وطفل وجرح 15 آخرين بعضهم في حالة حرجة. في حين قال المكتب الإعلامي لـ»فيلق الرحمن» التابع للمعارضة السورية، إن عناصره قاموا بخداع قوات النظام عن طريق الانسحاب من مبنى البريد في البلدة، ومن ثم تفجير المبنى، مما أدى إلى مصرع 20 عنصرا للنظام وإصابة العديد بجروح بالغة.
وتواصل القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على مناطق «خفض التصعيد» في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «مقتل رجل وامرأة وطفل بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية». ويأتي ذلك غداة مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح في قصف مدفعي على بلدة كفربطنا المجاورة. كما قصفت الطائرات الحربية السورية الخميس مناطق في ريف حمص الشمالي في قصف جوي هو الاول منذ بدء تنفيذ الهدنة في هذه المنطقة قبل أسبوع.
نقلاً عن القدس العربي