اشتهر اللواء محمد خضور قائد العمليات العسكرية للنظام السوري في المنطقة الشرقية من سوريا، بالسمعة السيئة بين أوساط الطيف الموالي للنظام، بسبب اتهامه من قبلهم باختلاس الأموال الحكومية لصالحه الشخصي باسم «الوطن».
وفي الفترة الأخيرة برز قائد عمليات المنطقة الشرقية بدعمه للتجارة والتجار «الوطنيين»، ضمن مناطق نفوذه العسكري والسلطوي، والذي يطال حركة مطار دير الزور العسكري وطيرانه، تحت شماعة حصار تنظيم «الدولة الإسلامية» لمدينة دير الزور، حيث يسهل اللواء خضور تنقل ثلاثة من أكبر تجار المحافظات الشرقية إلى العاصمة السورية دمشق، عبر طائرات النقل العسكرية «اليوشن» لتحميل أنواع البضائع التجارية والتموينية، وبيعها في أسواق مدينة دير الزور المحاصرة والتي تضم قرابة 250 ألف مدني، ولكل من تجارته نصيب.
توسط اللواء خضور قبل أيام لدى النظام السوري للتاجر محمد سعيد الأشرم المعروف بـ «أبي سعيد» أكبر تجار محافظة دير الزور، لتمرير تسهيلات له تساعده في نقل مواد تجارية غذائية وتموينية من دمشق إلى مدينة دير الزور المحاصرة من قبل «تنظيم الدولة» عبر الطيران العسكري «اليوشن»، مع تخصيص مرافقة مسلحة له، ضمن أسواق العاصمة دمشق، وفرز سيارة بسائق من لحظة وصوله إلى مطار دمشق، وحتى مغادرته.
ويعود بيع المواد التي يجلبها الأشرم لقائد العمليات العسكرية خضور بأرباح وصفتها مصادر موالية بالمليارات، خاصة أن أسواق الأحياء المحاصرة في كل من الجورة والقصور خاوية على عروشها، إلا مما قد يكسيها به خضور والتجار الثلاثة، والذين يبيعون المواد بأضعاف مضاعفة من سعرها الحقيقي، وهؤلاء التجار بالإضافة إلى الأشرم هم صالح الخرفان، وذيب المحيميد الذي حفر له زملائه في المهنة، وقطعوا أمامه باب الرزق الآتي من التجارة في لقمة العيش، ليفسح لهم المجال في الانفراد بأسواق المدينة، وزيادة نسبة الأرباح أمامهم.
ويقول الناشط الإعلامي أبو مجاهد الشامي عضو حملة «دير الزور تذبح بصمت» في اتصال لـ «القدس العربي» معه: إن أسواق المدينة انتعشت أمس، بشحنة ملأت متاجر حيي الجورة والقصور بالمواد الغذائية، وأغنتها بالمؤن والحاجات، وأهمها خمسون طردا من مادة التبغ، وزعت على المحال، بفضل تاجر الأزمة محمد الأشرم والذي أوصلها إلى مطار دير الزور العسكري، قادمة من دمشق، ومنها إلى تجار الجملة، ليتم بيعها بسبعة أضعاف السعر المعروف على الأقل.
وفي الدرجة الثانية يتم، حسب أبو مجاهد، تقاسم الأرباح ما بين خضور والأشرم، وبحسب ما فضحه موالون للنظام السوري، ممن يعانون قلة الحيلة في الحصول على لقمة العيش.
وفي تاريخ اللواء خضور، وعندما كان لم يزل ضابطا في الحرس الجمهوري، اتهمه موالون وعسكريون في القطع التي كان يقودها، في 29 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012 عقب تسليمه رئاسة اللجنة الأمنية في حلب خلفا لـمرشد الضاهر، بالسرقة والفساد بسبب بيعه المخصصات الغذائية للقوات النظامية المقاتلة في حلب، إلى المطاعم والمتاجر.
القدس العربي