قال مشرعون أمريكيون إن الولايات المتحدة بحاجة الى نهج جديد مع روسيا إثر الانهيار الأخير للعلاقات بسبب الأزمة السورية. وقالوا إن وزير الخارجية جون كيري يستحق الثناء لسعيه الدؤوب للعثور على حلول سياسية وإنسانية وخلق مساحة من السلام، ولكن يجب الآن على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها العام تجاه روسيا.
وقال النائب بن كاردين الذي يعد من أبرز النواب الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في بيان وصل لـ»القدس العربي» عبر البريد الالكتروني: «يجب أن تكون هناك عواقب لتصرفات روسيا، وسنواصل استكشاف الخيارات المتاحة للكونغرس التي يمكن استخدامها للرد على الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي وحقوق الإنسان بما في ذلك الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة».
وتأثرت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في عام 2014 بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، ولكن التوتر احتدم مجددا في الأسابيع الأخيرة بسبب سوريا حيث تبادلت واشنطن وموسكو اللوم على انهيار وقف إطلاق النار ثم قطعت الولايات المتحدة محادثاتها رسميا مع روسيا حول سوريا بعد الفشل في إحياء محادثات الهدنة، وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، مشاركة بلاده في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة.
وقد رحب كاردين في السابق بإعلان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سوريا في الشهر الماضي على الرغم من أنه كان متشككا في التزام روسيا. وفي البيان الأخير، قال كاردين إن شكوكه كانت صحيحة، موضحا أن لا مصلحة لروسيا في التعاون في مكافحة الإرهاب أو الإغاثة الإنسانية أو التقدم السياسي في سوريا. وقال إن ذلك واضح تماما من الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي أسفرت عن مقتل المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وتدمير المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية.
وقال كاردين إن روسيا كشفت من خلال الأقوال والأفعال أنها ليست شريكا للسلام وأن أعمالها في سوريا وفيما يتعلق باتفاق البلوتونيوم تشير إلى قليل من الاعتبار لمسألة المشاركة البناءة مع المجتمع الدولي.
وجدد المشرعون الأمريكيون مطالبهم بتنفيذ ما يسمى بالخطة (باء) مع الضغط بالقيام بعمل عسكري من الولايات المتحدة ردا على انهيار وقف إطلاق النار. كما أعرب العديد من المشرعين عن إحباطهم من عدم الرد على الاختراق الالكتروني في السباق الانتخابي.
القدس العربي