أكدت القمة العربية المنعقدة في مدينة الظهران السعودية، أمـــس الأحــد، على بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن القدس المحتلة. جاء ذلك في البيان الختامي للقمة العربية الـ 29 التي أطلق عليها «قمة القدس».
وتعهد البيان الختامي للقمة بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، مشددا على «الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة».
ودعا البيان إلى «ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية الفلسطينيين، وضرورة استئناف المفاوضات».
وطالب بـ«مساندة خطة السلام التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي».
وأكد القادة العرب في بيانهم الختامي رفض وإدانة القرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، واعتباره باطلا.
وافتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز القمة العربية أمس الأحد بالتنديد بإيران. وقال الملك سلمان في افتتاح القمة «نجدد في هذا الخصوص الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وأدان البيان الختامي «بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا ضد الشعب السوري». كما أدان هجمات الصواريخ البالستية التي شنها الحوثيون على السعودية.
وعقدت القمة بحضور 17 زعيما، وكان في مقدمة المتغيبين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما لم يشارك أي مسؤول قطري رفيع في القمة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية لـ«القدس العربي» أن قطر قررت تخفيض تمثليها الدبلوماسي في القمة العربية، «لأنها تعقد في بلد حاصر قطر وفرض عليها قيودا جائرة ولم يراع الجيرة وصلة الرحم». ورأس وفد قطر إلى القمة السفير سيف البوعنين، مندوب قطر لدى الجامعة العربية.
وقرر القادة العرب عقد الدورة العادية الثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في تونس في آذار/مارس 2019، بعد اعتذار مملكة البحرين، وأبدى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي استعداد بلاده لاستضافة القمة المقبلة.
,أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الأحد، استضافة بلاده للقمة العربية المقبلة في دورتها الـ30، بعد اعتذار البحرين عن رئاستها الدورية للقمة.
ولم يعرف بعد أسباب اعتذار البحرين عن عدم استضافة القمة المقبلة.
وباعتذار البحرين تصبح رابع دولة على التوالي تعتذر عن عدم استضافة القمة، فيما تعد أول مرة تشهد القمم العربية تلك الاعتذارات خلال أربع سنوات متتالية منذ إقرار آلية عقدها بشكل سنوي في قمة عمان عام 2001.
واستضافت السعودية الدورة الـ29 (الحالية) للقمة العربية بعد اعتذار الإمارات عن ذلك، فيما عقدت الدورة الـ28 (السابقة) في الأردن، بدلا من اليمن الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها، فيما استضافت موريتانيا القمة العربية الـ27 بعد اعتذار المغرب.