أدانت دول ومنظمات وهيئات إسلامية وعربية، المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي، الذي كشفت السلطات السعودية، مساء الجمعة، عن إحباطه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن الجهات الأمنية تمكنت صباح الجمعة من إحباط عمل إرهابي وشيك، كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، بمكة وجدة (غرب).
وأضاف أن انتحارياً فجر نفسه أثناء محاصرة القوات الأمنية لأحد المواقع، ما أسفر عن انهيار أجزاء من المبنى، وإصابة 6 وافدين مقيمين فيه، و5 من رجال الأمن.
وبين المتحدث الأمني أن «العملية الأمنية أسفرت عن القبض على (5) من عناصر الخلية بينهم امرأة بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها آنفا «.
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف الحرم المكي.
ووصفت الخارجية القطرية في بيان لها أمس السبت؛ الاستهداف بأنه «اعتداء سافر على حرمة المقدسات الإسلامية واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين».
وأكد البيان «تضامن قطر مع المملكة العربية السعودية ووقوفها معها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على المقدسات الإسلامية».
وجدد بيان الخارجية «موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب».
كما أعربت الكويت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للمخطط الإرهابي، الذي وصفته بـ»الدنيء».
وشدّد بيان للخارجية الكويتية على وقوف بلاده إلى جانب الرياض، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية «المحاولة الخسيسة لاستهداف الحرم».
وأكدت الخارجية المصرية على وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب السعودية في التصدي لأي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها.
كما أدان الأزهر الشريف المحاولة الإرهابية الفاشلة .
وأكد في بيان له «رفضه القاطع لهذا العمل الإجرامي الخبيث الذي استهدف أول بيت وضع للناس، وجعله الله مثابة للناس وأمنا».
وندد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، بالمحاولة الإجرامية.
وقال في تصريحات صحافية: «نقف مع شقيقتنا المملكة العربية السعودية في خندق واحد في مواجهة الإرهاب الغاشم».
كما أدان شوقي علام -مفتي مصر- العملية الإرهابية.
وقال في بيان له إن «الجماعات المتطرفة قد بلغت من الفجور مبلغًا عظيمًا بعد ما سول لهم شيطانهم الاعتداء على المسجد الحرام ورواده في شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر منه».
وفي السياق ندد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي بشدة العمل الإرهابي الذي حاول استهداف الحرم المكي الشريف.
وجدد السلمي في بيان دعم البرلمان العربي للسعودية في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي للعصابات الإرهابية.
كما ندد بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق بالمخطط، ووصفه بـ»المحاولة اليائسة لزعزعة أمن الحرم الشريف وإحداث الفتن واستباحة الدماء، في أقدس مكان عند المسلمين، وفي شهرهم الفضيل».
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، أدانت في بيان مساء الجمعة المخطط الإرهابي لاستهداف الحرم المكي.
وعبَّر يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية (غرب) مقراً لها عن تضامنه مع الرياض في مكافحة الإرهاب.
وشدّد العثيمين، على أنه «لا يمكن لمسلم يصح إسلامه أن ينتهك حرمة المسجد الحرام، وفي خواتيم شهر رمضان المبارك».
كما أدانت وزارة الخارجية الجيبوتية بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة.
وقالت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في بيان، إنها «تدين بشدة العمل الإرهابي الذي أحبطته قوات الأمن السعودية والذي كان سيستهدف الحرم المكي الشريف والمتعبدين فيه».
واعتبرت ان «هذه المحاولة الإرهابية الإجرامية البشعة التي لم يعظم من أرادوا القيام بها حرمة المسجد الحرام وقدسيته في هذه الأيام الأخيرة المباركة من رمضان، هي فساد كببر في الأرض ومعصية عظيمة وتطرف مقيت يدل على فساد عقيدتهم وخبث نواياهم، وكونهم أدوات لقوى شريرة تريد بالمسلمين شرا».
وقال بيان صادر عن الخارجية اليمنية نشر على موقعها الإلكتروني، «إن محاولات استهداف الحرم المكي من قبل قوى الإرهاب يؤكد تجاوز هذه القوى للخطوط الحمراء ويعكس مدى خطورة مخططات الجماعات الإرهابية التي لم تتورع عن استهداف أقدس الأماكن الإسلامية».
كما أدان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السبت، بأشد العبارات العملية الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي امس.
وقال في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي «إن العقل الشيطاني الذي خطط لهذه العملية، يقدّم دليلاً قاطعاً على وجود فئة شريرة وصل بها الضلال والخروج على التعاليم الإسلامية حدود المشاركة في عمل عدواني ضد المسجد الحرام».
واستنكر تيار المستقبل، الذي ينتمي له الحريري، محاولة «ضرب استقرار السعودية»، مشدداً، في بيان، على أن أي عدوان على السعودية ومقدسات المسلمين فيها؛ هو «عدوان سافر على لبنان، وعلى الدول العربية والإسلامية».
من جهة ثانية أدان حزب الله اللبناني في بيان أمس، ما اعتبرها محاولة آثمة لاستهداف المسجد الحرام في مكة المكرمة.
ويعد هذا أول إعلان عن محاولة إرهابية بالمملكة، بعد التغييرات الجديدة في السعودية أمس الأول الأربعاء، وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزيرا للداخلية، خلفا للأمير محمد بن نايف.
كما يأتي بعد نحو عام من إحباط عملية إرهابية استهدفت الحرم النبوي في المدينة المنورة في 4 يوليو/تموز 2016.
القدس العربي