اعتقلت السلطات القضائية المستشار الإعلامي لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، فؤاد صادقي، دون الكشف عن السبب واتهاماته المحتملة.
وأفاد موقع «انتخاب» الإخباري المقرب من علي أكبر هاشمي رفسنجاني أن السلطات القضائية أمرت باعتقال فؤاد صادقي بعد استدعائه إلى النيابة العامة في طهران، دون أن تتضح الأسباب.
وأعلن مكتب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أن فؤاد صادقي الذي تم اعتقاله، يشغل منصب المستشار الثقافي والإعلامي لعلي الكبر هاشمي رفسنجاني منذ عام 2014.
وأضافت التقارير أن السلطات الأمنية اعتقلت فؤاد صادقي صباح الأحد حينما كان يأخذ ابنه إلى المدرسة، واقتادته إلى مكتب عمله وأنها ضبطت جميع الوثائق وجهاز الحاسوب.
وفؤاد صادقي كان رئيس تحرير موقعي «بازتاب امروز» و«آيندة» الإخباريين، واشتهر الموقعان بفضح ملفات الفساد الاقتصادي الكبيرة في حكومة الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد.
وتم اعتقال مستشار رفسنجاني الإعلامي في عام 2009 بسبب دعمه الإعلامي للحركة الخضراء والاحتجاجات التي عمّت إيران بعد الانتخابات الرئاسية حينها، والقت السلطات الأمنية القبض على فؤاد صادقي مرة أخرى في عام 2013 بسبب تدشين حملة كبيرة بهدف دعم ترشح هاشمي رفسنجاني للترشح في انتخابات الرئاسية الفائتة.
وكان فؤاد صادقي وفريقه الإعلامي أحد أهم داعمي الحملة الانتخابية للزعيم الإصلاحي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ 2010، مير حسين موسوي، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009.
ويرى المراقبون أن اعتقال فؤاد صادقي له علاقة بتحديد الخطوط الحمر الإعلامية الجديدة للنظام الإيراني ومنها ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر أيار/ مايو 2017، والتمهيد لمحاكمة نجل نائب مؤسس الثورة الإسلامية المعزول، أحمد منتظري، الذي سرّب تسجيلا صوتيا لوالده حول «لجنة الموت» في الجمهورية الإسلامية لإعدام آلاف من سجناء منظمة مجاهدي خلق والأحزاب اليسارية.
القدس العربي