أضاف أعضاء لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي بنودا جديدة في مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2017 بهدف مواجهة روسيا التي حلقت طائراتها بشكل استفزازى فوق مدمرة بحرية أمريكية الشهر الجاري.
وقال النائب آدم سميث إن مشروع القانون سيتضمن الكثير من البنود لرد روسيا، وأضاف: «لدينا المال لنشر قوات في أجزاء مختلفة من أوروبا الشرقية، سنركز بشكل رئيسي على التواجد الأمريكي في المنطقة لإظهار الدعم للحلفاء».
وقد توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وبدأت في دعم الجماعات الانفصالية في شرقي أوكرانيا، ودار جدل في الكونغرس الأمريكي منذ ذلك الحين لاتخاذ تدابير رادعة ضد موسكو ولكن الأحداث الاخيرة في الأسبوعين الماضيين سلطت الأضواء بشدة مرة أخرى على روسيا حيث حلقت المقاتلات الروسية من مسافة قريبة جدا فوق «يو إس إس دونالد كوك» في بحر البلطيق، ووصفت واشنطن هذه التحركات بأنها استفزازية وغير مهنية وغير آمنة. وبعد أيام، تحرشت طائرة روسية مقاتلة بطائرة تجسس أمريكية كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق .
ووضعت روسيا من جهتها اللوم على الولايات المتحدة وحذرت واشنطن من العمل بالقرب من أراضيها وخاصة في المنطقة العازلة، كالينغيراد، التي تقع بين بولندا وليتوانيا على بحر البلطيق. وقال المبعوث الروسي لدى حلف شمال الاطلسي ألكسندر غروشكو بعد اجتماع الناتو – روسيا بأن هذه محاولات لممارسة ضغط عسكري على روسيا مؤكدا بأن موسكو ستتخذ جميع التدابير اللازمة والاحتياطات للرد على محاولات استخدام القوة العسكرية.
وتهدف إجراءات مجلس النواب ضد روسيا في مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني إلى طمأنة الدول الأوروبية التي تشعر بالقلق من التحركات الروسية، واتفق النواب على تخصيص مبلغ 3.4 مليار دولار للمبادرة وهو المبلغ نفسه الذي طلبته إدارة اوباما وأربعة أضعاف ما حصلت عليه المبادرة في العام الجاري.
وتدعم المبادرة التى سيتم مناقشها يوم غد، الأربعاء، توصية للجيش بإقامة محطة دائمة للواء مدرع قتالي في أوروبا حيث يعتزم الجيش بالفعل إرسال لواء واحد مع الحفاظ على حالة من «الدوران المستمر» كما ينص مشروع القانون على تخصيص 150 مليون دولار للمبادرة الأمنية لمساعدة اوكرانيا بهدف المساعدة في تسليح وتدريب الجيش في هذا البلد.
وانتقد الجمهوريون لمدة طويلة الإدارة الأمريكية بسبب ترددها في منح اوكرانيا أسلحة فتاكة لمواجهة روسيا كما برز حرص على ربط جهود الإصلاح في مشروع القانون بالجهود المبذولة لمواجهة روسيا إضافة إلى حمل البنتاغون على شراء أسلحة أكثر فاعلية.
ويسمح مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للبحرية الأمريكية بالحصول على 350 سفينة، وأوضح النائب فوربس بأنه من المهم توفر هذا النوع من التواجد العسكري حتى تتمكن الولايات المتحدة من ردع أي عدوان محتمل أو مواجهة حوادث معينة.
ونجح فوربس في إجراء تعديل على مشروع القانون يسمح للجيش بإمكانية إطلاق صواريخ متوسطة المدى من البر حيث تم حظر هذه الصواريخ في ظل القوات الدورية في معاهدة مع روسيا.
وقال مشرعون يعارضون هذه الإجراءات بأن هذه التدابير ستكثف فقط التوترات مع روسيا، وعارض الديمقراطيون الدراسة المتعلقة بالصواريخ متوسطة المدى، وقال النائب جون غرامندي بأن التدابير تسير نحو مسار إضافي لسباق تسلح نووي.
القدس العربي