دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد في الهجوم على مدرسة في محافظة إدلب السورية، والذي أدى إلى مقتل اثنين وعشرين طفلا وستة معلمين.
وقال ستافان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمره الصحافي اليومي: «لقد أصيب الأمين العام بالهلع لما ورد من تقارير عن الهجمات التي أدت إلى مقتل تلاميذ ومعلمين في مجمع مدرسة في قرية حاس في محافظة حلب. إذا ثبت تعمد تلك الهجمات فقد تصل إلى درجة جريمة الحرب. يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد في هذا الهجوم، وغيره من الاعتداءات المماثلة ضد المدنيين في سوريا».
من جهته دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الخاص بالتعليم، غوردون براون، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا وآخرها كان الهجوم على مدرسة في إدلب أدى إلى مقتل أكثر من 20 تلميذا ومعلما.
وقال «إنني أدعو مجلس الأمن إلى الموافقة فورا إلى إجراء تحقيق من قبل مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بهدف تحديد المسؤولية وبعدها ستتم ملاحقة الجناة وإحضارهم أمام العدالة وتتم محاكمتهم أمام المحكمة نفسها».
وقال في لقاء صحافي في مقر الأمم المتحدة إن التعليم لا يمكن أن ينتظر وأعلن عن تخصيص مبلغ 15 مليون دولار للتعليم في سوريا.
المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، قال إن هذا الاعتداء الفظيع على المدرسة قد يكون الأكثر دموية منذ أن بدأت الحرب قبل خمس سنوات.
وقال «إنها مأساة. إنها جنون. وإذا كانت ضربة متعمدة فإنها جريمة حرب».
وقال متى سيتطابق مستوى الاشمئزاز العالمي من مثل هذه الجرائم مع الإصرار على توقفها؟.
القدس العربي