يثبت الأردن مجدداً نظريته حول اختلاط اللاجئين بالإرهابيين بعد «تسريب» انباء عن اعتقال خلية سورية من خمسة أشخاص تمثل تنظيم «الدولة ـ داعش» الإرهابي في قرية محاذية للعاصمة عمان.
لم تصدر بيانات رسمية بالتفاصيل لكن التقارير المحلية تحدثت عن متابعة دائرة المخابرات لسلسلة من المعلومات انتهت بضبط خمسة اشخاص سوريي الجنسية هم عبارة عن خلية داعشية تخطط لإرتكاب أعمال إرهابية وتفجيرية تعتدي على الأمن في الأردن.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «عمون» الإلكترونية فإن الخلية المشار إليها استأجرت بيتاً آمناً للتجمع في قرية أم البساتين غربي العاصمة عمان.
وعلمت «القدس العربي» في السياق نفسه بأن الأجهزة الأمنية تنشط في صفوف اللاجئين السوريين الذين يتوزعون في مدن وقرى عدة في الأردن بحثاً عن «خلايا مفترضة» وسط معلومات عن التخطيط لإرتكاب وتنفيذ عمليات إجرامية في الأردن وبهدف زعزعة الأمن الداخلي والإقلاق. ويبدو ان عملية رقابة خاصة ومتابعة أمنية حثيثة تطال نحو 50 سورياً في الأردن دخلوا بصفتهم لاجئين ويخضعون للرقابة.
وتم تشديد الرقابة في الشارع الأردني وفي العاصمة عمان تحديداً على سوريين مشتبه بهم إضافة لإجراء تحقيقات احترازية طالت العشرات من الجهاديين الأردنيين ومن رموز التيار السلفي الجهاد.
وأكد مصدر أمني مطلع لـ»القدس العربي» ان السلطات تحقق الآن في ملفات تعود لنحو 55 «ذئباً منفرداً» يحتمل انهم يبحثون عن أهداف في الساحة الأردنية.
وكان الأردن قد أغلق حدوده مع سوريا ورفض استقبال المزيد من اللاجئين واعتبر الحدود مناطق عسكرية مغلقة وصدر بيان من الجيش يعلن التعامل مع أي هدف بشري أو آلي يحاول تجاوز الحدود بصورة غير شرعية باعتباره هدف عدو ستطلق عليه النار.
ورفض الأردن طوال اسبوعين بعد عملية الركبان التي انتهت بمقتل ثمانية عسكريين اردنيين ضغوط المجتمع الدولي لفتح الحدود مع سوريا على اساس نظريته في اختلاط إرهابيين يخططون لأعمال إرهابية داخل المملكة بصفوف اللاجئين.
القدس العربي