واشنطن ـ «القدس العربي» : سيواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من المتاعب عندما يلتقى بالرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بالمانيا في وقت لاحق هذا الاسبوع اذ سيتم التدقيق في هذا اللقاء، وهو الاول منذ انتخاب ترامب رئيسا، في ضوء ادعاءات بتدخل روسي في الانتخابات الأمريكية اضافة إلى التحقيقات الحالية حول ما إذا كان هناك أى تواطؤ بين حملة تراب والكرملين.
ومن غير المحتمل ان يثير ترامب قضية التدخل الروسي بالانتخابات في حين اصر اتش ار مكماستر، مستشار الامن القومي على عدم وجود جدول اعمال محدد للاجتماع مشيرا إلى ان الحديث سيكون حول ما يرغب ( الرئيس ) بالحديث عنه كما سعى مكماستر إلى التركيز على الاجتماع بالقول بأنه لن يكون مختلفا عن مناقشاتنا مع أى دولة اخرى.
وقد تحول اخر اجتماع رفيع المستوى بين ادارة ترامب والروس إلى هزيمة اذ كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير سيرغي كيسيلاك في مقابللات منفصلة ان ترمب قدم لهم معلومات سرية للغاية اثناء اجتماع في المكتب البيضاوي كما انه احتفل على ما يبدو امامهم بقرار طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي.
وقال مساعدون في البيت الابيض ان ترامب سيكون اكثر تركيزا على الموضوع السوري خلال اجتماع بوتين واضافوا ان ترامب سيتعرض، ايضا، لقضية الافعال الروسية في اوكرانيا.
وقال مستشارون في الأمن القومي انه بعيدا عن الضجة المحيطة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات فإن سياسة ترامب الشاملة مع روسيا ترتكز على ثلاث اولويات هي مواجهة سلوك روسيا المزعزع للاستقرار، وردع الكرملين عن اتخاذ اجراءات غير مرغوب فيها اضافة إلى تعزيز مجالات التعاون، في حين قال العديد من المحللين بأنه لم يتم تحقيق انجاز يمكن ذكره في عبارات محددة بهذا الشأن.
واشار جمهوريون في الكونغرس إلى ان ترامب لديه استعدادات لمواجهة روسيا اكثر مما يقترحه النقاد اذ اتخذ، على سبيل المثال، قرارا بشن ضربة عسكرية في مطلع نيسان/ ابريل الماضي على قاعدة جوية سورية موالية للروس، وقال مات ماكوياك، المحلل الاستراتيجي الجمهوري، ان وجهة نظر ترامب تجاه روسيا قد تغيرت خلال الاشهر الستة الماضية، ومن الواضح ان قرار قصف سوريا هو في حد ذاته انعكاس لكيفية تفير وجهة نظر ترامب تجاه النوايا الروسية في سوريا.
القدس العربي