ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ في مدينة الحسكة ﻭﺳﻄﻴﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ حيث أصبح انقطاعها عادة روتينية؛ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻀﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻻ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍلبيوت وبعض الاحياء، ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ محرﻛﺎﺕ سحب المياه ( الدينمو ).
وبسبب مجيئها بأوقات متأخرة ليلا أو بأوقات محدودة، فقد لجأ ﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﺮ ﺁﺑﺎﺭ ﺍﺭﺗﻮﺍﺯﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻻ تصلح للشرب.
يقول أبو أحمد وهو أحد الاشخاص الذين يمتلكون حفارة أنهم يوميا يخرجون لحفر بئر في المدينة او أكثر، وهناك طريقتين لحفر البئر إما يدوية أو آلية.
وتصل تكلفة حفر البئر بالطريقة اليدوية لما يقارب 70 ألف, ويستغرق وقتا أطول يوما كاملا او أكثر, وتكلفة الحفر بالطريقة الآلية حوالي 100 ألف, و وقت أقل حوالي 8 ساعات.
حيث يبلغ عمق البئر 10 أمتار، وأحيانا تصل إلى 7 أمتار، وفي بعض المناطق توصل 15 او 14 متر كحد أقصى.
ويكمل قائلا :” ﻻ يوجد حلول أخرى، لنقص المياه وخاصة في الصيف فنحن في منطقة تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية ما يزيد من حاجة الأهالي للمياه وكذلك ارتفاع الحرارة يؤثر على خزان المياه الذي يتبخر خلال يومين لهذا يلجأ الأهالي إلى الآبار لسد حاجاتهم اليومية.”
ويكمل أبو ابراهيم أحمد سكان شارع فلسطين ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺇﻻ ﺃنه لا بديل غير ذلك.
وﻗﻠﺔ ﺿﺦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ الأحياء الأخرى، يعود السبب لﻷﻧﺎﺑﻴﺐ القديمة التي ﺗﻜﻠﺴﺖ، وﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ شكلت ﺃﺯﻣﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻜﺎﻥ الحسكة ، ﺩﻭﻥ ﻭﺿﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﻄﻂ ﺗﺤﺪ ﻣﻨﻬﺎ.
والجدير بالذكر ﺃﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻀﺦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ كل ثلاثة أو أربعة أيام ﺇﻻ أن ﻣﺸﻜﻠﺔ انقطاع ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺿﺦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
حيث تم حفر حوالي 1500بئر خلال سنة واحدة، منها 300 بئر في حي غويران وحده، و250 بئر في حي المحافظة حسب كلام أصحاب الحفارات.
علما أن هذه الخطوة (( حفر الآبار )) لها آثار سلبية على المخزون المائي الاحتياطي في المنطقة، مع احتمال حدوث انهيارات في المنازل السكنية، بالإضافة إلى حدوث تصحر بالتربة كون هذه المياه ذات تركيبة خاصة.
المركز الصحفي السوري- لـمـى الحــسكاوي