نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية صباح اليوم الإثنين في مستهلها الجديد خبراً تؤكد فيه فشل سياسة الإدارة الأمريكية في العراق بعد 14 عاماً من التمييز الطائفي فيه، متهمة السياسة الأمريكية بإنتاج تنظيم الدولة وغيرها من التنظيمات الأخرى. أوضحت صحيفة واشنطن بوست اليوم الإثنين أن السياسة الأمريكية في العراق التي اتبعتها الإدارات المتوالية على أمريكا لم تنجح في إدارة الموقف العراقي عقب إنهاء حكم صدام حسين في حرب عام 2003، وقد أغرقت المنطقة في مستنقع الطائفية والتنظيمات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أن العراق يخضع لصراع سني_شيعي هيمنت عليه القوى الشيعية في ظل الدعم الإيراني لحكومة “نوري المالكي” ما دعا الرئيس الأمريكي السابق “أوباما” إلى إجبار المالكي للتخلي عن السلطة، وتم تعيين “حيدر العبادي الشيعي” المعتدل، لكن هيمنة الميليشيات الشيعية في العراق معلنة ولاءها لإيران حالت دون أي تطور في المنطقة، بل زادت الوضع تعقيداً. وبعد تهديد ترامب للإدارة الإيرانية الداعمة للميليشيات الطائفية بأنه “لن يكون (ترامب) كما كان أوباما”، مظهرا نيته بالسيطرة على نفط العراق، معتبراً أن أمريكا أخطأت بتركها النفط بعد انسحابها من العراق ما دفع الميليشيات الشيعية المتجمعة تحت اسم “جيش الحشد الشعبي” بتهميش دور حكومة العبادي في إدارة البلاد خاصة عن طريق الإعلام. وأضافت الصحيفة إلى ذلك دراسةً أعدها معهد الحرب الأمريكي تؤكد أن العراق قد يشهد حالة عصيان سنية، وأن تنظيم القاعدة سيتقرّب منها مستغلاً الاضطهاد الشيعي للعرب السنة، الأكثرية العراقية. يذكر أن دونالد ترامب أكد أن السياسة الأمريكية التي اتبعها أوباما في العراق خاطئة؛ لأنه بعد انسحاب القوات الأمريكية ورفع اليد الأمريكية عن النفط العراقي واصفاً ذلك بأنه “جعل العراق تحت طمع تنظيم الدولة”. فيما قال وزير الدفاع الأمريكي الحالي “جيمس ماتيس” خلال زيارته للعراق 20 شباط الجاري أن أمريكا لا تطمح للسيطرة على النفط العراقي وهي موجودة في العراق لدعم الحكومة للتخلص من تنظيم الدولة فقط.
المركز الصحفي السوري