أرجعت روسيا إلغاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، الذي كان مقررا الليلة الماضية لبحث الاتفاق بينها وبين الولايات المتحدة بشأن الهدنة في سوريا إلى عدم رغبة واشنطن في إطلاع المجلس على تفاصيل الاتفاق.
وحسب “الجزيرة” قالت روسيا إن من غير المحتمل على ما يبدو أن يوافق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق لأن الولايات المتحدة لا تريد إطلاع المجلس المؤلف من 15 عضوا على الوثائق التي توضح تفاصيل الاتفاق.
وكان من المقرر أن يطلع سفيرا روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق – الذي تنص بعض بنوده على وقت لإطلاق النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين في سوريا – خلال جلسة مغلقة أمس الجمعة، ولكن ذلك ألغي في اللحظات الأخيرة.
وكان السفير الروسي أبدى عن رغبة بلاده في أن يتبنى مجلس الامن الدولي قرارا يصادق على الاتفاق المبرم بين موسكو وواشنطن، لوقف العنف في سوريا والاشتراك معا في محاربة تنظيم الدولة وجماعات اسلامية أخرى, مشيراً أن القرار سيعتبر “موافقة على اتفاق” وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي ودخل حيز التنفيذ الاثنين وافسح المجال لنقل المساعدات الانسانية ولاستئناف محتمل لمفاوضات السلام.
إلا أن الوقائع على الأرض لا تؤكد ذلك، فقوات النظام لازالت تحاصر حلب ومناطق أخرى, وعلى الرغم من أن المساعدات كانت على أولوية الاتفاق بقيت معلقة حتى الآن, في الوقت الذي تقول روسيا أن النظام ملتزم بالهدنة ويسحب عناصره من الكاستيلو, إلا أن مصادر محلية نفت ذلك.
ولا تزال 20 شاحنة محملة بالمساعدات لمدينة حلب في منطقة عازلة بين تركيا وسوريا، بانتظار الضوء الاخضر من روسيا وقوات النظام لمواصلة طريقها باتجاه حلب.
المركز الصحفي السوري – وكلات